Site icon IMLebanon

الحريري في مؤتمر المستقبل: نحن تيار الشرعية وهوية لبنان العربية

المؤتمر العام لتيار المستقبل وانتخاب المكتب السياسي كان الحدث السياسي الوحيد أمس، في وقت لم تبرز فيه أي مؤشرات على تقدم ما في عملية تشكيل الحكومة، ومع ذلك فقد أكد الرئيس سعد الحريري أمس ان الأجواء تميل الى الايجابية على مختلف الصعد.

ويصرّ العاملون على خط تشكيل الحكومة، على التأكيد ان عجلة المشاورات لوضع التركيبة المنتظرة لا تزال شغّالة، ربما لابقاء المناخات الايجابية التي أعقبت الانتخابات الرئاسية سائدة، الا ان المؤشرات التي تجمعت في سماء التأليف، تدل الى أن حالة جمود شبه تام أصابت دورانها، فخفت بقوة حركة الاتصالات بين المقرات المعنية بالولادة الحكومية.

وفي حين يعزو البعض الركود إلى وجود لولَبيّ التأليف الوزير جبران باسيل ونادر الحريري خارج البلاد، ويجزمان بأن الديناميكية الحكومية لا بد أن تنتعش مجددا بعودتهما، تخشى مصادر سياسية مراقبة أن يكون فريق داخلي يسعى للعرقلة.

وبانتظار اتضاح الأمور خلال الأيام المقبلة، كرر تيار المردة مساء أمس التمسك بموقفه من حيث الحصول على حقيبة من ثلاثة، وتساءل الوزير السابق عن التيار يوسف سعاده: لماذا يعتبرون هذا الأمر عقدة؟ من يرى هذا المطلب عقدة، هذه مشكلته.

وكرر: تيار المردة لن يشارك في الحكومة في حال عدم حصوله على الحقيبة التي يريدها.

مؤتمر تيار المستقبل

وقد اختتم تيار المستقبل مؤتمره العام الثاني مساء أمس، في مجمع البيال، بانتخاب الرئيس سعد الحريري رئيسا للتيار بالتزكية، وأحمد الحريري أمينا عاما للتيار.

وقد التقى الحريري أمس على هامش مشاركته في المؤتمر أمس وفدا من منسقي قطاع الاغتراب في التيار الذين يشاركون في أعمال المؤتمر.

وتحدث الحريري أمام أعضاء الوفد شاكرا لهم حضورهم وقال: إن ما شهدناه خلال أعمال المؤتمر من أجواء وتفاعل للمشاركين كان رائعا، وهذه التجربة الحيوية سنعمل على توسيعها إن شاء الله.

أضاف: إن المؤتمر يشكل انطلاقة جديدة في تيار المستقبل الذي ينظر إلى الأمام ولديه مشروع للبلد. واليوم بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتكليفي تشكيل الحكومة، نرى أن الأوضاع بدأت بالتحسن والناس تشعر أن الأجواء تميل إلى الإيجابية على مختلف الصعد.

تيار الاعتدال

وكان الرئيس الحريري أكد في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر أن تيار المستقبل نجح في تجنيب لبنان الانزلاق نحو المخاطر المحيطة، من خلال التسوية السياسية التي قررنا أن نقوم بها، ولم يكن لها من هدف سوى العبور بلبنان من حقول الألغام الإقليمية والمحلية الى منطقة آمنة تحت مظلّة الوفاق الوطني، معتبرا ان هذا النجاح هو اليوم في الرصيد الوطني لتيار المستقبل. ولفت الى ان المبادرة السياسية التي أطلقناها، وأنهت الفراغ في رئاسة الجمهورية، بانتخاب فخامة الرئيس ميشال عون، نقلت لبنان من المراوحة في دوائر الخطر واليأس والتعطيل، الى دائرة إنقاذ الشرعية من الانهيار.

أما على صعيد خيارات التيار الازرق، فشدد الحريري على اننا نحن تيار لبنان أولاً، تيار الشرعية، وهوية لبنان العربية، تيار الدولة القوية التي لا تتقدّم على سلطتها أيّ سلطة، ولا يشاركها في سلاحها أيّ سلاح، ولا تعلو على مرجعيّتها أيّ مرجعيّة. انها شرعية الجمهورية اللبنانية واتفاق الطائف. نحن تيار العيش المشترك بين اللبنانيين وصيغة المناصفة ونحن تيار الاعتدال، تيار الجامعات لا الميليشيات، وسنبقى رقما صعبا يستحيل كسره.