IMLebanon

بري تلقى الاشارات الايجابية من الحريري وينتظر ترجمتها عمليا

زيارة الرئيس سعد الحريري الى قصر بعبدا امس ولقاؤه الرئيس ميشال عون وضعا في خانة التشاور من دون اي تطور يتعلق بتشكيل الحكومة. وفي تصريح مقتضب للرئيس المكلف قال ان هناك بعض العقبات وان شاء الله سنحاول حلحلتها.

وقال الحريري بعد اللقاء: نرى ان مصلحة البلد ومصلحة المواطن هي الاهم. والرئيس عون حريص على اقتصاد البلد وخصوصا ان هناك مؤشرات ايجابية كثيرة ظهرت بعد انتخاب فخامة الرئيس ونحن سنستكمل الخطوات بالتشاور مع فخامته.

سئل: ألا تزال العقدة في حقيبة الاشغال قائمة؟ وهل قرأتم تصعيد الرئيس بري اليوم؟.

أجاب: نحن مع الرئيس بري ظالما كان أم مظلوما.

وقد علقت مصادر عين التينة على كلام الرئيس المكلف بالقول: الحريري ارسل اشارات ايجابية الى عين التينة بحديثه عن انه مع الرئيس بري ظالما او مظلوما، من دون اي ترجمة لهذا الكلام. فرئيس المجلس سبق واكد انه لا يظلم احدا وليس من احد بمقدوره ان يظلمه. وهو ما زال عند طرحه متمسكا بحقيبة الاشغال الى جانب المالية طالما ان الآخرين متمسكون بحقائبهم مع ثبات الالتزام تجاه تيار المردة.

عودة الاتصالات

وقد عادت الحركة السياسية حول الحكومة امس بعد تجميد استمر عدة ايام. وفي هذه الخانة، صبت الزيارة التي قام بها الوزير وائل أبو فاعور الى عين التينة امس حيث التقى الرئيس بري، موفدا من النائب وليد جنبلاط، وعرض الجانبان الاوضاع العامة والوضع الحكومي في شكل خاص.

وفي الموازاة، تحدث الوزير سجعان قزي بعد اجتماعه برئيس المجلس عن حرص لمسه لدى الاخير على العلاقة مع رئيس الجمهورية، اضافة الى رغبة بأن تحترم قواعد تأليف الحكومات وان تعتمد معايير واحدة في توزيع المسؤوليات الحكومية لكي تتألف الحكومة بسرعة والا يكون هناك اقصاء للقوى الوطنية ذات البعد التاريخي في هذا المجتمع، وان تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية بالفعل وبالعمل وليس بالاسم والشعار فقط، من هنا يجب ان تحترم هذه القواعد لكي تكون لنا حكومة سريعة.

عودة للسلة

في المقابل، ابدت أوساط مقربة من بعبدا وبيت الوسط ومعراب خشية من أن يكون الهدف من تأخير التشكيل، العودة الى طرح السلة الشاملة التي كان يطالب بها الرئيس بري قبيل الانتخابات الرئاسية، فيشترط بالتالي الاتفاق مسبقا على قانون جديد للانتخاب وعلى توزيع الاحجام والوزارات داخل الحكومة وعلى بيانها الوزاري، لتبصر التركيبة العتيدة النور، والا فان التعثر سيبقى سمة المساعي المبذولة لانجاز ولادتها. وليس بعيدا، رأت الاوساط عبر الوكالة المركزية ان العرقلة قد تخفي نية مبيتة، بالحصول على الثلث المعطل داخل الحكومة، وتثبيته عرفا دائما، على ان يتم التمكن عبره من مواجهة ترويكا المستقبل، التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، التي بدأ يتوجس منها.

تقول اوساط متابعة لعملية تشكيل الحكومة ل المركزية ان الرئيس المكلف الحريري الذي يحظى بدعم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعث بأكثر من رسالة الى المعنيين في عملية تأليف الحكومة انه قد يقدم على خطوة يضع فيها الجميع امام الامر الواقع، من خلال اعلان تشكيلة حكومية تستثني الكتل النيابية الصغيرة وسواها من الاحزاب او على الاقل توزيرهم جميعاً بإعطائهم حقائب وزراء دولة على قاعدة ظلم في السوية عدل في الرعية. وانه من هنا كان الكلام او التحذير الذي اطلقه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بقوله اذا بيقدروا يألفوها من دوننا فليفعلوا.