شيعت القاهرة امس شهداء الهجوم الارهابي على الكنيسة البطرسية في القاهرة، فيما اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ان الدولة عازمة على القصاص للشهداء مشيرا الى ان منفذ الهجوم هو انتحاري.
وكان انتحاري مجهز بعبوة تزن ١٢ كيلو دخل الكنيسة وفجر نفسه بين المصلين مما ادى الى استشهاد ٢٥ شخصا واصابة ٣١ بجروح.
وقال الرئيس السيسي ان مفجرا انتحاريا نفذ الهجوم وأضاف السيسي في كلمة خلال جنازة رسمية للشهداء أن السلطات ألقت القبض على أربعة مشتبه بهم بينهم امرأة وأن البحث جار عن اثنين آخرين.
وتابع أن الانتحاري يدعى محمود شفيق محمد مصطفى ويبلغ من العمر 22 عاما موضحا أنه نفذ الهجوم بحزام ناسف.
وقال السيسي إن الضربة سببت ألما كبيرا لنا ولكن أبدا أبدا لن تكسرنا. سنقف وسنبقى أقوياء جدا جدا وسنصمد وان شاء الله سننجح.
وقالت رئاسة الجمهورية في وقت سابق إن السيسي تعهد خلال اجتماع أمني مصغر عقده صباح امس بالقصاص لضحايا الهجوم الذي أثار إدانة دولية ومحلية واسعة، وحضر الاجتماع رئيس الوزراء ووزيرا الدفاع والداخلية ورئيس هيئة الاركان والمخابرات والاجهزة الامنية.
وأكد الرئيس السيسي ضرورة مضاعفة الجهود من أجل سرعة القبض على مرتكبي الحادث وتقديمهم إلى العدالة في أسرع وقت، مؤكداً أن الدولة عازمة على القصاص لضحايا هذا الحادث من المصريين الأبرياء. وأضاف المُتحدث الرسمي، أنه تم خلال الاجتماع أيضاً استعراض آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية في البلاد، حيث اطلع الرئيس على تقرير حول الإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة وقوات الشرطة لمكافحة العناصر والخلايا الإرهابية في مختلف أنحاء الجمهورية وترسيخ الأمن والاستقرار فيها.
واضاف لن نترك ثأرنا حتى بعد الذين قبضنا عليهم، وكانت الاجهزة الامنية اعلنت اعتقال اربعة اشخاص ثلاثة من محافظة الفيوم والرابع من منطقة المطرية بالقاهرة.
وتحدث البابا تواضرس بعد الصلاة على الشهداء قال إن المصاب يا أحبائي ليس مصابا في الكنيسة ولكن مصاب لكل للوطن ولكل مصر.
وندد أيضا بالهجمات التي تستهدف قوات الأمن.
وأضاف أن الذي يفعل هذا لا ينتمي لمصر على الإطلاق حتى ولو كان على أرضها لا ينتمي إليها ولا أرضها ولا حضارتها.
وقد قوبلت الجريمة الارهابية باستنكار واسع، وذكرت وكالة الانباء السعودية ان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بعث برقية عزاء الى الرئيس السيسي ووصف الهجوم بأنه جبان على امن مصر.
القاهرة – رويترز
