Site icon IMLebanon

الحريري عاد الى السراي… وحكومته تجتمع اليوم برئاسة عون

تعقد الحكومة الجديدة اولى جلساتها في القصر الجمهوري اليوم برئاسة الرئيس ميشال عون بعد التقاط الصورة التذكارية لها مع رئيس مجلس النواب. وينتظر ان تكون الجلسة قصيرة وتنتهي بتأليف لجنة لاعداد البيان الوزاري.

وكان الرئيس سعد الحريري تسلم ظهر امس مهامه رسميا في السراي حيث كان في استقباله الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل. وبعدما عزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي لحن التشريفات، استعرض ثلة سرية حرس رئاسة الحكومة، التي أدت له التحية، ثم صافح كبار الموظفين في رئاسة مجلس الوزراء وانتقل إلى مكتبه.

البيان الوزاري

وسيعكس الاجتماع الاول للحكومة اليوم، المقاربة الاولى لممثلي القوى السياسية في الحكومة ويكشف النيات ازاء تسهيل العمل الحكومي ام عرقلته، على رغم ان التوقعات تذهب كلها في الاتجاه الاول بخلفية استكمال التوافق الذي أدى الى تأليف الحكومة، وتطابق البيان مع خطاب القسم في ثوابته السياسية والوطنية.

وأفادت مصادر السراي ان أي خلاف في هذا الاطار مستبعد، اذ من المتوقع ان يكون البيان نسخة عن خطاب قسم رئيس الجمهورية، مشيرة الى انه سيتضمن ايضا شقا يعنى بالقضايا الحياتية واليومية وبالوضع الاقتصادي والمالي. كما سيتطرق الى قانون الانتخاب العتيد كون مهمة هذه الحكومة الاولى تبقى اجراء الانتخابات النيابية والتوصل الى قانون جديد. وقد قال مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري امس من السراي أن يُرضي قانون الانتخاب الجميع أمر اساسي وارتضينا النسبية منذ سنتين باقتراح القانون الذي تقدمنا به مع الاشتراكي والقوات.

وافادت مصادر سياسية ان ثمة تفاهما مبدئيا على البيان الوزاري يرتكز الى تحييد لبنان عن صراعات الخارج والابتعاد عن القضايا الشائكة وفي مقدمها ملفات سلاح حزب الله اضافة الى المحكمة الدولية، خصوصا ان مهمة هذه الحكومة محدودة في الزمان والهدف، وأقصى المأمول منها انجاز قانون انتخابي جديد والبحث في الموازنة المغيّبة منذ سنوات وبعض الملفات الحياتية والخدماتية للمواطن.

الحوار الثنائي

في هذا الوقت، انعقدت جلسة الحوار ال 38 بين حزب الله وتيار المستقبل، مساء امس، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور المعاون السياسي للامين العام ل حزب الله حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن، النائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار المستقبل. كما حضر الوزير علي حسن خليل.

وبعد الجلسة صدر البيان الاتي: بارك المجتمعون للبنانيين جميعا بالاعياد المجيدة، و هنأوا الحكومة الجديدة معربين عن نظرتهم الايجابية حيال تشكيلها وآملين في أن تسارع بمهامها لمعالجة الملفات الحيوية وفي طليعتها وضع قانون عصري للانتخابات النيابية تمهيدا لاجرائها في مواعيدها.

وكانت عمليات التسليم والتسلّم في الوزارات انطلقت امس، وشملت وزارات الاتصالات والشؤون الاجتماعية والتربية والطاقة.

وعلى ضفة قانون الانتخاب، وجه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر سهاما الى النسبية، فقال من أين خرج فجأة الشعار بضرورة قانون انتخابي يؤمن سلامة التمثيل، وكأن النواب الحاليين لا يمثلون احدا؟ مضيفا لسنا بلقمة سائغة لتباع او تشترى على مذبح التسويات. وتابع كفى تنظيرا وتطبيلا حول نسبية ملزمة آتية ولازمة والا بطل التمثيل، لسنا بقطيع غنم ليسلم مصيره وسط هذه الغابة من الذئاب، مشيرا الى ان ميزة لبنان احترام وتأكيد التنوع فوق كل اعتبار.