IMLebanon

المطلوب معالجة قضية السفير قبل ان تتحول الى مأساة للصحافة والحرية

قرار الزميلة السفير التوقف عن الصدور، ليس خبرا عاديا، بل هو قضية وطنية لبنانية تخص كل مواطن وكل مسؤول.

ان غياب صحيفة سياسية، عايشت احداث لبنان لحوالى النصف قرن، يشكل مساً بذاكرة الوطن واخلالا بمقوماته الثقافية والحضارية، واقفالا لاحدى نوافذ الحرية والحوار فيه.

فالصحافة اللبنانية كانت ولا تزال من معالم الاشعاع اللبناني في الداخل وفي العالم العربي، ومنبرا للحرية والديمقراطية في المنطقة. ومن غير المقبول والمعقول ان تؤدي ازمة، مهما كانت، الى اسكات صوت حر، واقفال باب للحوار والتواصل. وكان يفترض بالسلطة المؤتمنة على البلد الا تترك الأمور تتهاوى الى هذا الحد، وان تتحرك لايجاد مخارج تبقي مهنة الصحافة وشعلة الحرية مضاءة، ولا تفقد لبنان ركنا من دعائمه.

وفي مشهد مؤثر ظهر ناشر السفير الزميل طلال سلمان على شاشة التلفزيون امس، وهو يطفئ اضواء مكتبه ويغادره.

ان الاسرة الصحافية تأمل ان يكون غياب السفير لفترة مؤقتة وليس نهائيا، لأن عدم ايجاد حل لهذه القضية يهدد بتحويلها الى مأساة للصحافة اللبنانية والحرية في لبنان.