Site icon IMLebanon

تحرك شعبي ضد الارهاب وعمليات الخطف… وبحث خطة امنية

التطورات الامنية في لبنان ستفرض نفسها على جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا غدا، ان من حيث الاشادة بالجيش وقوى الامن بعد احباط عملية التفجير الانتحارية في شارع الحمرا، او من حيث التفلت الامني في البقاع وتفاقم عمليات الخطف والمطالبة العامة بوضع حد لهذا الفلتان.

وما كادت عملية خطف المواطن البقاعي سعد ريشا تنتهي بالافراج عنه وبقاء خاطفيه احرارا، حتى برزت امس قصة اختفاء المواطن العاقوري مجيد الهاشم بعد استدراجه فجرا. وقد عثر على سيارته في بلدة فتري الجبيلية وثم عثر على جهازه الخليوي في شتورا. وطالب ذووه بكشف مصيره وان كان مخطوفا.

وينتظر ان يطرح الموضوعان الامنيان على جلسة مجلس الوزراء غدا من خارج جدول الاعمال، اذ يعتزم بعض الوزراء طرحهما اولا من زاوية تقدير انجاز الامن اللبناني وثانيا من بوابة عدم تشويه العمل الامني الجبّار بعمليات خطف تتكرر من دون رادع، وسيدعو هؤلاء الدولة الى الحزم وتحمل مسؤولياتها في هذا الصدد ما دامت القوى السياسية اعلنت رفع الغطاء عن المجموعات المخلّة بالامن، ودعت الاجهزة المعنية الى التحرك لضبط الامن في منطقة تشهد تفلتاً امنياً غير مسبوق يذكّر بالحرب الاهلية.

وقد اعلن الوزير محمد فنيش عبر الوكالة المركزية اننا في حزب الله ناشدنا وتوسّلنا الدولة والاجهزة الامنية في محطات عدة ان تضع حدّاً للفلتان الامني والتعدّي على حقوق الناس في منطقة البقاع، لان هذه المجموعات فالتة تستفيد من حال الفوضى السائدة ومن تهاون وتساهل وتقصير الاجهزة المعنية، قائلا آن الاوان لوضع حدّ لهذه العصابات وتطبيق الخطة الامنية.

العملية الانتحارية

وفي موضوع احباط العملية الانتحارية، نظمت نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي وقفة تضامنية ضد الارهاب وتعبيرا عن حب الحياة، عند الثامنة والنصف مساء امس، في مقهى كوستا الحمراء.

وشارك وزير السياحة اواديس كيدانيان في الوقفة التضامنية والقى كلمة جاء فيها في بادىء الامر اريد ان اهنىء اللبنانيين بالسلامة على جريمة كان يمكن ان يتوقع حدوثها مساء السبت، ونهنىء الاجهزة الامنية قادة وعناصر ونشكرهم ونشكر وزيري الداخلية والدفاع على تعاونهما الذي ادى الى افشال المخطط الارهابي الذي كان من المفترض ان يضرب هذا الشارع الذي يضج بالناس، وهو احد المعالم السياحية في لبنان.

ودعت جمعية تجار شارع الحمرا كل المحال والمؤسسات التجارية والسياحية في الشارع الى التكاتف والتضامن واليقظة تفويتا لأي تخريب جديد قد يحصل. وهي، من جانبها، ستتخذ كل التدابير التي تعود الى تحصين الشارع والحفاظ على ما فيه، بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات الرسمية والقوى الامنية.

هذا، وبعد 48 ساعة على العملية النوعية – الاستباقية التي حققها الجيش والاجهزة الامنية، تواصلت التحقيقات لاكتشاف المزيد من الخيوط عن المخطط الارهابي، اذ بيّنت ان تنظيم داعش جنّد عمر حسن العاصي وحرّكه وامّن له كل ما يلزم لانجاح العملية الانتحارية التي أُحبطت في الدقيقة الاخيرة.

واشارت معلومات الى ان العاصي كان على تواصُل مع مجموعات ارهابية في مدينة الرقة السورية، في حين لا تزال عناصر من الجيش اللبناني تضرب طوقاً امنياً حول منزله في منطقة شرحبيل شمال شرق مدينة صيدا، بعد ان عمدت الى توقيف شقيقيه، وملاحقة اثنين من رفاقه كانا يسعيان الى تنفيذ عمليات انتحارية مماثلة.

وعرض موقع العربية صورا تم التقاطها بعد دقائق من احباط محاولة التفجير. وبحسب الصور عثر على قنبلتين يدويتين ومجموعة من الحبوب المخدرة بحوزة الانتحاري، فيما أظهرت صورة أخرى دماء على الأرض تعود للانتحاري بسبب إصابته حينما تم إطلاق النار عليه من قبل قوات الأمن اللبناني، فيما تظهر هويته التي كان يحملها، وتم التأكد من أنها صحيحة وغير مزورة بعد أن تمت مداهمة مكان سكنه في منطقة الشرحبيل في صيدا، ومصادرة جهاز كمبيوتر.