لقاءات ومشاورات مكثفة حول قانون الانتخاب شهدتها المقرات الرئاسية في القصر الجمهوري وعين التينة والسراي، وانتهت ليلا بلقاء بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري وتخلله عشاء. ومع ذلك لم تبرز اي اشارة الى توافق ما على صيغة يمكن الاتفاق عليها، مما حدا بتكتل التغيير والاصلاح الى القول ان لدينا كل الوسائل الديمقراطية لمنع قانون ال ٦٠ والتمديد.
لقاءات القصر الانتخابية شملت اولا رئيس الكتائب الشيخ سامي الجميل الذي قال: ان التمديد التقني لا يجوز وحان الوقت ليحسم المجلس امره ويقر قانون انتخابات جديدا.
اضاف: نأمل أن يعمل الرئيس عون على إنجاز هذا القانون، لأننا إذا لم ننجزه الآن فلن ينجز بعد 4 سنوات. وتابع: يجب اقرار قانون جديد قبل أواخر شباط والا سندخل في مشكلة تتعلق بالمهل وعدم امكانية خوض الانتخابات وفق قانون جديد.
جهد استثنائي
ومن زوار القصر ايضا الوزير نهاد المشنوق الذي قال: حملني الرئيس مسؤولية الالتزام بالدستور والقوانين والقيام بكل العمل التحضيري الذي يجب ان يتم لاجراء الانتخابات، فيما تقع على القوى السياسية مسؤولية التحضير وانجاز، في الوقت المناسب، اي توافق سياسي على قانون انتخابي جديد. هذه ليست مسؤولية وزارة الداخلية، رغم ان رأي فخامته، وكلنا معه في ذلك، انه من الصعب القول للبنانيين اننا عاجزون عن انجاز قانون انتخابي جديد. واعتقد انه سيبذل جهد استثنائي في الايام المقبلة لامكانية التوصل لصيغة انتخابية تعبر عن تطلعات اللبنانيين لمزيد من الحداثة والتأكيد على اهمية صوتهم في الاقتراع.
ومساء قال المشنوق: المفاوضات مستمرة للتوصل لقانون جديد، لكن ليس هناك من توجه واضح.
وفي عين التينة كان لقاء ليلي بين الرئيسين بري والحريري، وجرى بحث في مجمل الاوضاع وعدد من المشاريع المطروحة والوضع الامني قانون الانتخاب.
جولة الاشتراكي
وفي الاطار ذاته واصل وفد اللقاء الديموقراطي جولته على القيادات والمراجع لنقل هواجس رئيسه النائب وليد جنبلاط من اعتماد النسبية، فحطّ الوفد الذي ضم الوزيرين مروان حمادة وايمن شقير، والنواب: اكرم شهيب، هنري حلو، علاء الدين ترو ووائل ابو فاعور في السراي الحكومي، حيث استقبله الرئيس الحريري. واوضح حمادة ان موقفنا لبناني من اجل التمثيل الصحيح، مؤكداً ان كل الذين تحاورنا معهم كانوا واضحين بأنهم لن يوافقوا على قانون لا يوافق عليه جنبلاط. واليوم يزور الوفد في الحادية عشرة الا ربعاً قيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية، على ان يلتقي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب غدا.
وقد برز كلام للرئيس الحريري امام سفراء الاتحاد الاوروبي في لبنان والدول الاعضاء اشار فيه الى اننا خلال الاشهر الثلاثة الماضية تمكنّا من تحقيق معجزة صغيرة، من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة، وبالنسبة لي هناك ثلاث اولويات رئيسية للحكومة هي: اولا: ضمان الامن والاستقرار في لبنان. ثانيا: انجاز قانون انتخابات عادل واجراء هذه الانتخابات في وقتها، واذا تمكنا من التوصل الى قانون جديد سيكون هناك تأجيل تقني، واذا لم نفعل فستحصل الانتخابات في موعدها.ثالثا: اعادة اطلاق العجلة الاقتصادية.
في هذا الوقت كرر تكتل التغيير والاصلاح بعد اجتماعه في الرابية برئاسة الوزير جبران باسيل التأكيد ان لا تمديد ولا ستين، وقال: لا يعتقد احد او يراهن ان الجرجرة بالوقت ستدفعنا الى القبول بأمر واقع الستين او التمديد، ونمتلك ما يكفي من الوسائل المشروعة والديموقراطية والدستورية لمنع ذلك. سنعطي فرصة ونسهم في شكل بناء بالوصول الى حل يحترم المناصفة والشراكة الفعلية والميثاقية التي نطالب بها. وقانون الانتخاب يجب ان ينقلنا من واقع الخلل والتعارض مع الدستور الى واقع دستوري وميثاقي وديموقراطي. وسيكون هناك عمل حثيث في الأسبوعين المقبلين للوصول الى هذه النتيجة.