Site icon IMLebanon

الحكومة تقر الموازنة وتتجاوز السلسلة الى مشكلة الكهرباء

اعلن مجلس الوزراء في ختام جلسته مساء امس في السراي برئاسة الرئيس سعد الحريري، انه اقر مشروع الموازنة العامة وخفض العجز بنسبة كبيرة. وسيعلن وزير المال علي حسن خليل تفاصيل الموازنة وارقامها يوم الخميس المقبل.

وقال وزير الاعلام ملحم رياشي ان الاجواء في جلسة امس لم تكن متضاربة، والنقاش ساده الاخذ والرد لانه يتضمن ارقاما.

وسيعقد مجلس الوزراء جلسة في قصر بعبدا العاشرة قبل ظهر اليوم برئاسة الرئيس ميشال عون تخصص لبحث خطة الكهرباء. وقد تجاوزت الحكومة موضوع السلسلة وانتقلت الى مشكلة الكهرباء.

وعشية الجلسة، عقد وزير المالية علي حسن خليل اجتماع عمل مع وزير الطاقة سيزار أبو خليل في مبنى وزارة المالية حضره وفد من مؤسسة كهرباء لبنان وآخر من المسؤولين الماليين في وزارة المال، تمت خلاله مناقشة التحضيرات لخطة الكهرباء المقترحة من قبل وزير الطاقة والتي سيناقشها مجلس الوزراء اليوم. كما بحث المجتمعون في امور مرتبطة بعمل مؤسسة كهرباء لبنان. واشارت المعلومات الى ان خطة الوزير ابو خليل شاملة ومتكاملة تعالج ازمة الكهرباء من الفها الى يائها.

قانون الانتخاب

وفي الشأن الانتخابي، اكدت اوساط سياسية مواكبة لحركة الاتصالات التي تراجعت في الساعات الاخيرة، ان سخونة ملحوظة تحكم النقاشات الانتخابية، خصوصا ان القوى السياسية متمترسة في مواقعها فلا التحالف المسيحي ومعه المستقبل والاشتراكي في وارد القبول بالنسبية الكاملة ولا الثنائي الشيعي يبدي ليونة في اتجاه التخلي عن هذه النسبية، ما يبقي الامور في دائرة المراوحة القاتلة. وامس جدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رفض النسبية الكاملة لأنها سواء كانت على أساس لبنان دائرة واحدة أو على أساس 13 أو 15 دائرة، فهي تعني الديمقراطية العددية التي تتناقض مع جوهر وروح اتفاق الطائف والميثاق الوطني والتعايش في لبنان، وبالتالي النسبية أمر مرفوض بالنسبة لنا وفقاً لهذا المنطق، مشيراً الى ان الهدف من ترويج النسبية الكاملة هو تطبيق الديمقراطية العددية عبر قناع اسمُه النسبية الكاملة.

اما الموقف المستقبلي، فعبّر عنه وزير العمل محمد كبارة الذي اكد ان موقفنا واضح لجهة تمسّك التيار بالقانون المختلط الذي يجمع بين النظامين الاكثري والنسبي وإعتماد معيار واحد يُطبّق في معظم المناطق اللبنانية بالنسبة لتقسيم الدوائر، معلناً ان الرئيس الحريري لن يتنازل في قانون الانتخاب وهذا غير وارد لديه، فهو انطلاقاً من حجم تمثيله الشعبي والنيابي عبر كتلة عابرة للطوائف تُمثّل مختلف المذاهب يريد قانوناً يُلبّي طموحات اللبنانيين بإيصال نواب الى الندوة البرلمانية يُمثّلونهم خير تمثيل، وقال صحيح اننا كتيار سياسي اوقفنا العد، الا اننا نريد وقف العد في امور اخرى.

اما التيار الوطني الحر الذي حدد وزير الخارجية جبران باسيل موقفه الانتخابي في جولته الجنوبية امس الاول، داعيا رافضي الستين إلى إختيار أحد مشاريع القوانين المطروحة اليوم على بساط البحث، ورافضا النسبية الكاملة، نبه عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب غسان مخيبر عبر المركزية إلى أن مسار الأمور مقلق جدا. ذلك أننا نتدحرج بسرعة فائقة إلى حافة الهاوية، الا اننا لا زلنا نعول على اتفاق ربع الساعة الأخير.

في المقابل، حذر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق من مغبة عدم التوصل إلى إتفاق على قانون إنتخاب، معتبرا أن عدم الإتفاق يقرب لبنان من المخاطر المحدقة التي لن تستثني احدا. وقال ان مسار الإتفاق على قانون جديد يتعقد أكثر فأكثر، ونقترب كلبنانيين من إنتهاء المهل، وبالتالي ندخل في المجهول، لافتا إلى أن حرص حزب الله على إنقاذ البلد هو السبب في إستمرار المساعي واللقاءات والحوارات من أجل الإتفاق على قانون إنتخابي جديد يضمن صحة وعدالة التمثيل.