Site icon IMLebanon

التحقيق باسباب حريق مخيم النازحين بالبقاع

قضى حريق هائل امس، على معظم الخيام في مخيم للنازحين السوريين قرب قب الياس في البقاع، وأدى الى سقوط قتيل والى اصابات عدة بحالات اختناق. وتستمر التحقيقات لتحديد اسبابه.

وقال الدفاع المدني في بيان ان عناصره من مراكز متعددة تمكنت عصر أمس من السيطرة على الحريق الهائل الذي اتى على اثنين وخمسين خيمة من اصل ما يقارب الثمانين خيمة، كما التهمت النيران حقلا من القمح وحافلة من نوع بيك اب وسيارة بالقرب من رقعة الحريق.

وقالت دانا سليمان المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين إن المخيم كان يضم 102 أُسرة. وأضافت بدأنا التقييم لنعرف عدد الخيام التي تضررت. وفور انتهاء العملية سنقدم للعائلات كل المساعدة التي يحتاجونها… على ما يبدو بدأ الحريق بسبب موقد للطهي. ننتظر التأكد من ذلك.

الموضوع امام الحكومة

وذكرت مصادر تيار المستقبل امس ان مخيمات النازحين السوريين تدخل نفسها مرة جديدة بندا أساسيا في الشأن الأمني والاقتصادي اللبناني، بعد مداهمات الجيش في عدد من مخيمات عرسال، وما تبعها من كشف لعدد من الانتحاريين والارهابيين، وكذلك في ضوء الحريق الذي شب امس في عشرات من خيم النازحين في قب الياس البقاعية.

وبالتزامن مع هذه التطورات، سجل موقف لنائب الأمين العام ل حزب الله الشيخ نعيم قاسم، تمنى فيه على الحكومة أن تضع على جدول أعمالها كيفية التنسيق مع الحكومة السورية من أجل تسهيل عودة النازحين طوعا إلى المناطق الآمنة في داخل سوريا.

أما مصادر عين التينة، فقالت ان الانظار مشدودة الى جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل في القصر الجمهوري، لمعرفة ما اذا كانت ستقدم ملف النزوح السوري على سائر جدول اعمالها العادي، وتتخذ القرار الجريء الذي يضع هذا الملف على سكة الحلول والذي يجب حسمه بأي شكل من الاشكال.

وذكرت مصادر سياسية ان الوقائع الدامية التي رافقت مداهمة الجيش مخيمات النازحين السوريين في عرسال، حيث فجّر انتحاريون أنفسهم وأُلقيت قنابل يدوية على العسكريين وتم ضبط عبوات ناسفة، فتحت البابَ واسعا أمام تحدّ جديد سيتعيّن على الدولة مواجهته في المرحلة المقبلة، ويتمثل في ضرورة تنظيف هذه المخيمات لا سيما الواقعة منها في الجرود، من العناصر الارهابية.

موقف الصراف

وقد استغرب وزير الدفاع يعقوب الصراف أن تكون المخيمات التي هي على أرض لبنانية وتحت رعاية دولية وهيئات إنسانية، مكاناً ليتوغّل في داخلها الإرهابيون. وقال إن حقوق النازح تعنينا كثيراً ورعايته واجب علينا، لكننا سنقف بالمرصاد لأي عمل إرهابي أو أمني أو فتنوي يصدع وحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك.

ورأى أن ما جرى يؤكد الاحتضان الرسمي والمدني والشعبي من مختلف الأفرقاء الداعم للجيش ما يعني أن الإرهاب لن يدخل بسهولة إلى أراضينا، والجيش مستعد دائماً لتقديم الدماء من دون أي حساب عندما يتعلق الأمر بأمن الوطن والمواطنين. ولفت إلى أنه عندما نبهنا الى ضرورة الانتباه الى موضوع النازحين والمخيمات قامت علينا الدنيا ونعتونا باللاإنسانية، لا يزايدن علينا أحد بعاطفتنا تجاه شعبنا السوري ولكن أمننا وسيادتنا من الحقوق المقدسة.