IMLebanon

الجيش يواصل عملياته الاستباقية في عرسال ويحبط مخططا ارهابيا

فيما تستمر المواقف الداعمة للجيش والمطالبة بتعزيزه وتحصينه، نفذت قوة في مديرية المخابرات فجر امس، عملية استباقية جديدة في عرسال انتهت بالقضاء على ارهابيين احدهما الرأس المدبر لعملية التفجير في رأس بعلبك، ومصادرة عبوات معدة للتفجير وحزام ناسف ومواد تستخدم في صنع المتفجرات.

فقد دهمت القوة مجموعة ارهابية في بلدة عرسال، كانت تعدّ لتنفيذ عمليات إرهابية. ولدى محاولة أفراد المجموعة مقاومة القوّة المداهمة، تصدّى لهم عناصر الدورية ما أدّى إلى مقتل الإرهابيَين السوريَين ياسر الغاوي وعاطف الجارودي وتوقيف ثلاثة آخرين، وتمّ ضبط 7 عبوات معدّة للتفجير وحزام ناسف و50 كلغ من المواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات، بالإضافة إلى كميّة من الرمانات اليدوية والصواعق. والإرهابي الغاوي، كما افاد بيان قيادة الجيش، هو الرأس المدبر لعملية التفجير التي حصلت في رأس بعلبك في 22 ايار الماضي.

الارهابيان فجرا نفسيهما

واوضح مصدر امني للوكالة المركزية، ان المداهمة تمت بعد رصد ومتابعة دقيقين، حيث كان الإرهابيان الغاوي والجارودي هربا من مخيم عرسال قبيل عملية الجيش الإستباقية الاولى واختبأا في البلدة وزنرا نفسيهما بحزامين ناسفين عمدا الى تفجيرهما اثناء المداهمة بهدف ايقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوف عناصر إستخبارات الجيش الذين عاجلوهما وحالوا دون تمكنهما من تنفيذ المهمة.

وأكد المصدر ان الجيش يتابع عملياته النوعية الاستباقية لضرب مخططات الارهاب مع الحرص على عدم ازهاق الارواح خصوصا في صفوف عناصره وبين المدنيين، بناء على توجيهات قائده العماد جوزيف عون الذي يوعز بوجوب تقليص إحتمالات وقوع إلاصابات، مشددا ان الخطط الموضوعة في مواجهة الارهابيين موائمة لنهج القيادة المبني على التروي والحكمة .

واكدت مصادر في تيار المستقبل امس ان هدف الاجتماع الامني امس الاول توجيه رسالة الى الرأي العام تؤكد ان دعم المؤسسة العسكرية يتخطى المسائل التفصيلية، وان الدعم الشرعي للمؤسسة من قبل الرئيس الحريري يتركز على المحافظة على تماسكها في ظل الظروف البالغة الحساسية، ورفع معنوياتها في الحرب التي تخوضها ضد الارهاب والجماعات التكفيرية.

المستقبل: دعم الجيش

وقد اكدت كتلة المستقبل في اجتماعها امس، على ضرورة دعم الجيش وتعزيزه وتحصينه في هذه الآونة بما يتيحه القرار الدولي 1701 أي عبر الاستفادة من دعم ومساندة قوات الامم المتحدة له للتصدي للارهابيين وحماية الحدود الشرقية والشمالية كما يحمي الحدود الجنوبية، وذلك تنفيذا لاتفاق الطائف والتزاما بالقرار 1701 وإعلان بعبدا من اجل حماية العيش المشترك الواحد واهتداء بمصلحة لبنان ومصالح اللبنانيين في محيطهم العربي وفي العالم توصلا إلى الالتزام بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية ودعما لسلطاتها الشرعية.

واكدت الكتلة ومعها الكثرة الكاثرة من الشعب اللبناني تمسكها بالجيش اللبناني أداة وحيدة وحصرية بيد الدولة اللبنانية إلى جانب باقي القوى الأمنية الرسمية لحماية الوطن من الارهاب والأخطار الخارجية والداخلية التي قد تهدد الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وهي على ثقة بأن الجيش الوطني المحترف والحريص على دوره الوطني والجامع لكل اللبنانيين يحترم ويطبق القوانين ويلتزم شرعة احترام حقوق الإنسان ويشمل ذلك المدنيين من المواطنين اللبنانيين والنازحين من الأشقاء السوريين، ويتبع الآليات الصحيحة لإجراء المحاسبة والمساءلة الشفافة والصادقة.

في المقلب السياسي، كشفت اوساط سياسية ان الرئيس عون بعدما عقد اجتماعا لرؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة، سيدعو قريبا قيادات المعارضة الى اجتماع في قصر بعبدا للتشاور معها في التطورات والاطلاع على وجهة نظرها ورؤيتها الاستراتيجية لتحسين الاداء على مستوى السلطة، وسبل التعاون معها لما فيه مصلحة البلاد وخيرها، انطلاقا من موقعه كرئيس لجميع اللبنانيين وبيّ الكل، وما دام لا يحبذ فكرة اعادة احياء هيئة الحوار الوطني، ولو بحلة جديدة.

مجلس الوزراء

وتوقعت المصادر السياسية ان تشهد جلسة مجلس الوزراء اليوم مناقشات حادة حول بند وضع آلية جديدة للتعيينات والغاء الآلية المتبعة حاليا.

وعلى خط تفعيل العمل المؤسساتي واحياء العلاقات بين اهل السلطة، اوضحت الاوساط ان الرئيس نبيه بري العائد من اجازة خاصة في الخارج، سيستأنف قريباً برنامج زياراته الاسبوعية التقليدية الى قصر بعبدا للتشاور في الاوضاع العامة وملفات البحث مع رئيس الجمهورية كما درجت العادة لسنوات طوال، بعدما توقف هذا التقليد بسبب الظروف الامنية المحيطة برئيس المجلس، كما اعلن حينما سئل عن اسباب اعتكافه عن زيارة بعبدا.

في غضون ذلك، بدا لافتا الاتصال الذي اجراه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بالرئيس الحريري. اذ انه الأول من نوعه بعد التوتّر الذي شاب العلاقة بين الرجلين خلال مرحلة الاعداد لقانون الانتخاب. وتوقعت مصادر تيار المستقبل: ان يُستكمل الاتصال بمأدبة عشاء تجمع الرجلين قريباً في مقر اقامة احدهما، لتبديد الالتباسات ولمحاولة مقاربة المسائل الخلافية من زاوية مشتركة.