Site icon IMLebanon

الحريري من اليرزة: دائماً مع الجيش

بان كي مون يزور لبنان في 25 الجاري.. وعون «غير مرتاح»

الحريري من اليرزة: دائماً مع الجيش

بينما تتواصل اتصالات تعبيد الطرق الأهلية والبيئية والسياسية تمهيداً لوضع خطة معالجة النفايات على سكة التنفيذ بمواكبة عسكرية وأمنية كما طلب رئيس الحكومة تمام سلام «لمنع أي محاولة للإخلال بالنظام العام»، برزت أمس زيارة الرئيس سعد الحريري إلى اليرزة مستذكراً في يوم الرابع عشر من آذار كيف أبى الجيش عام 2005 الاستجابة لطلب نظام الوصاية «فتح النار على اللبنانيين» عامداً في المقابل إلى «حماية ساحات الحرية وثورة الأرز»، وقال: «شعارنا دائماً مع الجيش والقوى الأمنية الشرعية، مع الدولة ومؤسساتها في مواجهة أي خطر (…) نريد الجيش في لبنان ولا نريد غيره».

وإثر اجتماعه في وزارة الدفاع بقائد الجيش العماد جان قهوجي قبل أن ينضم إليهما نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، انتقل الحريري ومقبل وقهوجي إلى غرفة عمليات القيادة العسكرية حيث قدّم مدير العمليات العميد الركن زياد الحمصي إيجازاً لوضع قوى الجيش على الحدود الشرقية والشمالية والجنوبية، ثم عرض قهوجي لحاجات الجيش المختلفة في ضوء المهمات العسكرية والأمنية التي ينفذها. وبعد الاجتماع أثنى الحريري على قدرة المؤسسة العسكرية في تحييد نفسها «عن كل العواصف السياسية» وأبدى أمله بأن «تبقى بهذه الروحية»، معرباً في الوقت عينه عن ثقته بأنّ «الإخوان العرب لن يتركوا لبنان»، مع تشديده على أنّ «اللبنانيين موحدون خلف الجيش والقوى الأمنية في المعركة ضد الإرهاب».

تجدر الإشارة إلى أنّ المكتب الإعلامي للحريري أفاد مساء أنه غادر بيروت متوجهاً إلى باريس في زيارة خاصة.

عون

في الغضون، لفتت ليلاً إطلالة متلفزة لرئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون تهكّم فيها على ثورة الأرز وانتفاضة الاستقلال معتبراً أنها كناية عن «14 آذار تايوانية» بينما هو نفسه يمثل «14 آذار الأصلية». 

وإذ كرّر جملة من عناوينه السياسية نفسها سواءً لناحية اتهام بعض اللبنانيين بالفساد والارتهان والتبعية للخارج أو لجهة رفض الاعتراف بشرعية مجلس النواب الحالي، جدد عون مطالبته بتقديم أولوية الانتخابات النيابية على الرئاسية استناداً إلى النظام النسبي، ورفع شعارات طائفية رأى فيها أنّ قواعد العيش المشترك لا تُحترم وحقوق المسيحيين مغبونة في البلد، مشدداً في هذا السياق على أنّ المجلس النيابي الراهن لا يملك صلاحية انتخاب الرئيس، وخلص إلى القول: «وصلنا إلى مشارف جهنّم (…) أنا غير مرتاح»، خاتماً خطابه بالتوجه إلى جمهوره: «جهّزوا سواعدكم».

بان كي مون

على صعيد منفصل، أفادت مصادر ديبلوماسية في نيويورك «المستقبل» أنّ موعد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بيروت جرى تحديده في 25 و26 آذار الجاري، مشيرةً إلى أنّ الزيارة يرافقه فيها رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم، وسيُصار خلالها إلى التباحث مع المسؤولين اللبنانيين في تطورات الأوضاع اللبنانية سياسياً واقتصادياً، فضلاً عن استعراض ملف اللاجئين السوريين في لبنان.

الإجراءات الخليجية

أما في مستجدات الإجراءات الخليجية رداً على تدخلات «حزب الله» التخريبية والتحريضية في شؤون عدد من الدول العربية، فقد أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أمس إبعاد عدد من المقيمين اللبنانيين «بعدما ثبت انتماؤهم أو دعمهم» للحزب المصنّف خليجياً وعربياً منظمة إرهابية.

توزاياً، شدد مجلس الوزراء السعودي خلال اجتماعه أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على إعلان وزارة الداخلية السعودية إنزال «عقوبات مشددة» بحق كل مواطن تثبت له أي صلة بـ«حزب الله» إضافة إلى إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بهذا الموضوع. كما أشاد المجلس بقرار مجلس جامعة الدول العربية اعتبار الحزب منظمة إرهابية، مع التذكير في هذا المجال بإدانة وزراء الداخلية العرب في تونس «للممارسات والأعمال الخطيرة التي يقوم بها «حزب الله» الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية».