IMLebanon

أميركا… أكبر كذبة في التاريخ

في نظرة سريعة الى أرقام مبيعات الأسلحة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً الأميركية والروسية، الى البلدان العربية من السعودية والعراق وسوريا ولبنان وليبيا وقطر ومصر(…) يطرح سؤال بسيط جداً ذاته:

ما هي مصلحة أميركا وروسيا في أن تنتهي هذه الحروب؟

إنّ الأزمة المالية التي مرّت بها أميركا (13 ألف مليار) قبل بضع سنوات، ستعوّضها من خلال مبيعات السلاح الى الشرق الأوسط، في حال استمرت الحروب لمدة طويلة.

وبالتفصيل: 5 سنوات حرباً في سوريا،

قبلها 12 سنة حرباً في العراق (منذ 2003 حتى اليوم)،

وبينهما ليبيا: 4 سنوات حرباً،

ومصر وصفقات الأسلحة،

ولبنان أخيراً وليس آخر… وما في ذلك السلاح الذي يستهلكه «حزب الله».

عندما رفض الملك سلمان أن يشارك في القمة الأميركية – الخليجية التي لم تصدر عنها كلمة واحدة حول فلسطين وقضيتها ودولتها والفلسطينيين أنفسهم… كان يدرك جيداً أنّها لن تسفر عن نتيجة فعلية.

وفي المعلومات أنّ ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وأمير قطر تميم بن حمد طالبا أوباما في القمة باتفاق على غرار الاتفاق الاميركي – الإيراني.

بناء على ذلك كيف يمكن الاتكال على أميركا… والمثال الأبرز قضية فلسطين وقد تنازل العرب الى أقصى حدود التنازل، ومع ذلك لم يقبضوا سوى الريح؟!

ولنأخذ سوريا: في بداية الحرب، ومنذ أن أعلن أوباما أنّه سيتخلص من السلاح الكيماوي السوري توقف كل شيء كان يتعهد به ضد النظام السوري؟

لماذا؟

وليبيا… أما كانت الحرب فيها قد انتهت لو كانت الولايات المتحدة جدية؟

ومصر… كان الاميركي ضد الإخوان… ثم مشى معهم، وطار الإخوان فمشى مع السيسي.

العراق تم غزوه في العام 2003 تحت ذرائع وحجج واهية وبأهداف مرسومة أبرزها الديموقراطية والحريات والانتخابات النزيهة… والنتيجة معروفة ورددناها هنا غير مرة كيف داس الأميركي على الديموقراطية واتفق مع الإيراني على استبعاد نتائج الانتخابات التي كانت في مصلحة أياد علاوي وجاءوا بنوري المالكي الى رئاسة الوزارة.

إذا كان العرب فعلاً يريدون حلولاً لمشكلاتهم فما عليهم سوى الإقتداء بالملك سلمان الذي بادر من خلال «عاصفة الحزم» الى رسم الطريق القويم… وعلى الملك أن يكمل هذه الخطوات بخطوات لاحقة لأنه مع مصر المؤهلان لهكذا قرارات تنفيذية… وفعلاً «ما حك جلدك مثل ظفرك».