IMLebanon

“إرنا”: مفاجآت مذهلة في معركة القلمون لا أفق لجلسـة تشريعية في العقد الحالي

جملة من الاستحقاقات الداخلية تطل هذا الاسبوع على الصعيدين الامني والسياسي، وتوحي بازدياد حجم التعقيدات، ان في التشريع أم في الموازنة أم في التعيينات الامنية، وصولا الى المساعي المستمرة لمعالجة ازمة الفراغ الرئاسي. ومن أبرز الاستحقاقات اليوم شهادة النائب وليد جنبلاط امام المحكمة الخاصة بلبنان، والتي يتوقع مراقبون ان تشكل منعطفا اساسيا في الاضاءة على وقائع كثيرة تابعها جنبلاط سواء بقربه من الرئيس رفيق الحريري او اطلاعه على خفايا الممارسات السورية في لبنان.

وفيما يشهد جنبلاط امام المحكمة، تعقد اليوم في بيروت جولة جديدة من الحوار بين”حزب الله” و”تيار المستقبل”. وقد اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره ان هذا الحوار سيستكمل ولولاه لما تحققت امور عدة على الصعيد الامني تمثلت باعادة السيطرة على سجن رومية بعدما تحول غرفة قيادة للاعمال الارهابية وبحماية من داخل الدولة، وازالة الاعلام واللافتات والشعارات الحزبية في العاصمة واكثر من منطقة، وتنفيذ الخطة الامنية في طرابلس وبيروت والبقاع والضاحية الجنوبية.

جلسة التشريع

وفيما تواصل الحكومة غدا درس مشروع الموازنة، أبلغت مصادر نيابية بارزة “النهار” أن لا أفق مفتوحاً لعقد جلسة تشريعية في العقد الحالي لمجلس النواب وذلك نتيجة التعقيدات المتصلة بجدول الاعمال والتي تتصاعد بدل أن تتراجع.

وكان الرئيس بري سئل عن صحة الاتصالات معه لإضافة مشاريع الى جدول اعمال الجلسة التشريعية المنتظرة، فأجاب: “ما زلت على موقفي وقمت بالواجبات المطلوبة مني. وانا لا اعمل عند احد ولا على ذوق احد . اما بالنسبة الى اقتراح قانون الجنسية فلا يزال عند اللجان والمجلس ليس مطحنة ليختار كل واحد نوع طحين الخبز الذي يريده. وطلبت من اللجان المختصة الاسراع في التشريع ودرس المشاريع المتأخرة وتأخرت بالفعل”.

معركة القلمون

واذا كانت اهتمامات اللبنانيين تركز على الموازنة والجلسة التشريعية لتسيير امور البلاد وقبض المستحقات، فان الامن كان الشغل الشاغل وحديث الناس، وخصوصا معركة القلمون التي انطلقت اعلاميا، وكادت ان تنتهي مع تسجيلات صوتية سرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تؤكد انسحاب المسلحين ودخول عناصر “حزب الله” الى مواقعهم. لكن مصدرا مسؤولا في “حزب الله” نفى لـ”النهار” صحة المعلومات المتداولة على انها بيانات صادرة عن جهات رسمية تمثل الجناح العسكري في “حزب الله”، وقال ان اي بيان رسمي لا يصدر الا عن جهتين: إما العلاقات الاعلامية في الحزب، وإما غرفة عمليات “المقاومة الاسلامية”، وتالياً فان كل ما يرد عبر القنوات الاخرى ليس دقيقا ولا يعبر عن الواقع.

وأضاف المصدر ان “المعلومات تؤكد انه سجلت خلال اليومين الاخيرين انسحابات محدودة للمسلحين الارهابيين من بعض المواقع التي كانوا يشغلونها في تلك الجرود لكننا نتعامل مع هذا الامر حتى الان على انه انسحابات قد تكون تكتيكية، ولذلك فاننا لن ندخل اليها الا ضمن هجوم شامل يطهر المنطقة بكاملها من كل الوجود المسلح للتكفيريين فيها، ولا تزال الساعة الصفر لهذا الهجوم لم تحدد بعد، لكنها قريبة جدا”.

وفي ظل معلومات عن ان الهجوم ينتظر بت مسائل تقنية بعدما كان مقررا في الساعات الاخيرة، أعلنت جبهة “النصرة” أمس اكتمال تدريب طواقم متخصصة من رماة الصواريخ الموجهة ونشرهم على قمم جبال القلمون. واشارت الى ان تدريب المقاتلين على الأسلحة المضادة للدروع يتم في معسكرات التدريب للجبهة في جبال القلمون.

وكالة “إرنا” الايرانية

وجاء لافتا بل مفاجئا التقرير الذي وزعته وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للانباء “إرنا” ومما فيه : “في معلومات حصریة لوکالة «إرنا» أن المرحلة الثانیة من معرکة القلمون ستبدأ بهجوم واسع من أربع جبهات لتضییق الخناق علی الإرهابیین التکفیریین، في تلة موسی ومحیطها، وذلك بعد الانتهاء من تموضع القوات والتثبیت الکامل وتجهیز تلك المواقع المحررة بالعتاد والاعداد البشریة القتالیة وبالمدفعیة الصاروخیة اللازمة والتي ستقوم بالتمهید بالقصف المدفعي المیداني والجوي عندما تحصل القوات علی الموافقة من القیادة وتحدید الساعة الصفر”.

القائد المیداني المعني بهذه المعرکة قال فی حدیث خاص الى وکالة “إرنا” “ان معرکة تحریر تلة مسعود الاستراتیجیة المشرفة علی منطقة جغرافیة واسعة في القلمون ستکون صعبة لأنها تحت سیطرة الجماعات الإرهابیة التکفیریة المسلحة منذ أکثر من أربع سنوات (منذ تاریخ بدء الأزمة فی سوریا) وکانت بعیدة عن عیون وأنظار الجیش العربي السوري”.

ویستدرك القائد المیداني في “حزب الله” قائلاً: “إلا أن التکتیك العسکري المتبع الهجوم المتوقع تنفیذه في مراحله الثلاث، سیکون کفیلاً بدخول القوات المهاجمة الی داخل المنطقة والی تلة مسعود المعقدة بأنفاقها وتحصیناتها وبالتالي القضاء علی العناصر الإرهابیة المسلحة وتطهیرها منها تماماً.

وأوضح القائد المیداني أن المعرکة المقبلة ستکون من کل الجبهات المیدانیة، وبمشارکة کل الأسلحة بما فیها سلاح الجو، متحدثًا عن “مفاجآت” ستذهل الجمیع وخصوصاً في الأداء والتنفیذ وقضم المواقع وتحریر المنطقة بالتنسیق الکامل مع الجیش العربي السوري وأطراف آخرين”.

وقال القائد المیداني في “حزب الله”: “سنسعی الى ان یکون عید المقاومة والتحریر الوطني فی لبنان هذا العام مناسبة لعیدین”.

عسيري

كذلك استرعى الانتباه امنيا، ما أدلى به السفير السعودي علي عواض عسيري من أن السلطات اللبنانية لم تؤكد وجود مخطط لاغتياله “ربما لظروف التحقيق”، إلا أن ضبط اثنين من المتورطين في هذا المخطط يؤكد وجوده، والخطر صار حقيقياً.

وقال، في حديث إلى محطة “العربية – الحدث”: “إن الانباء التي وردت عن مخطط اغتيالي تم تداولها من جهات عدة”، آسفاً لاستخدام “الأراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات وأجندة خارجية قد تؤذي لبنان ومن يعيش على أراضيه”.

وإذ أكد أن التهديدات لن تمنعه من تأدية واجبه المهني والوطني، اعلن أنه تلقى اتصالات عدة تؤكد وجود مخطط لاغتياله، وأثنى على جهود الحكومة اللبنانية التي تبذل جهدها للحيلولة دون وقوع مثل هذه الأحداث الرخيصة، جازماً بأن البعثة السعودية تحظى برعاية أمنية.

عمليات أمنية

وشمالا، قبض الأمنُ العام على أمير محلي لـ”داعش” يجند الشباب لارسالهم الى سوريا والعراق. وكان المدعو ابرهيم بركات يهم بمغادرة البلاد خلسة.

كما ضبط الجيش اللبناني ذخائر واسلحة وقنابل مختلفة نتيجة عمليات الدهم التي يقوم بها لعدد من المنازل في منطقة التبانة، واوقف اربعة اشخاص متورطين في اعمال ضد الجيش. وعلم أن هذه العمليات تمت بناء على اعترافات ادلى بها الموقوف المصري ابرهيم الاحمد العبدالله، وهو من اكبر المطلوبين وقد شارك في قتل المؤهل في الجيش فادي جبيلي، وشارك في الاعتداء على عسكريين في كل من منطقة بحنين وطرابلس.

قانون السير

وقد واصلت مفارز السير في قوى الامن الداخلي اجراءاتها لتطبيق قانون السير الجديد في عطلة نهاية الأسبوع، وأقامت حواجز لضبط المخالفات، ولا سيما منها القيادة تحت تأثير الكحول والدراجات النارية وخصوصاً تلك التي يقوم سائقوها بأعمال بهلوانية، وذلك في كل الأراضي اللبنانية.