عملية محدودة في المكان والزمان نفذها “حزب الله” أمس واستهدفت آليتين تابعتين للجيش الاسرائيلي جنوب الخط الازرق، اعتبرت رسالة من الحزب مفادها ان في امكانه تخطي الرادارات وكاميرات المراقبة لبلوغ هدفه. واوضح الحزب في بيان له “ان مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار في المقاومة الإسلامية قامت بتفجير عبوة ناسفة كبيرة على طريق زبدين – قفوة في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بدورية إسرائيلية مؤللة مما أدى إلى تدمير آلية من نوع هامر وإصابة من بداخلها”.
واذ اقتصر الرد الاسرائيلي على اطلاق قذائف طاولت بلدة الوزاني ومحيط منطقة العباسية والمجيدية ومحيط مزرعة بسطرا وشمال المجيدية، فيما حلّق الطيران الحربي الاسرائيلي وطائرة استطلاع في أجواء المنطقة، اعلنت قوة “اليونيفيل” ان قائدها العام الجنرال لوتشيانو بورتولانو اجرى اتصالات مباشرة مع الطرفين وحثهما على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل منع أي تصعيد للوضع.
وقال الجنرال بورتولانو: “إن ما نحتاج اليه الآن هو الحفاظ على الأمن وممارسة أقصى درجات ضبط النفس ضد أي استفزاز. وقد عاد الهدوء العام الى المنطقة، وأكّد لي الطرفان التزامهما المستمر بالحفاظ على وقف الأعمال العدائية وفقاً لقرار مجلس الأمن 1701”.
وقد عززت “اليونيفيل” وجودها على الأرض وكثّفت الدوريات في أنحاء منطقة العمليات بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية.
الحوار الثنائي
أما سياسياً، فإن الحوار بين الخصمين السياسيين اللدودين “حزب الله” و”تيار المستقبل” مستمر، على رغم التوتر الذي يسود العلاقات السعودية – الايرانية. وأكدت لـ”النهار” مصادر طرفي الحوار ضرورة عدم قطع التواصل في مرحلة حرجة. وسيستقبل الرئيس نبيه بري الاثنين المقبل في عين التينة وفدي “المستقبل” والحزب لمواصلة الحوار الذي انطلق نهاية عام 2014 في رعايته، وفي سلم أولوياته تنفيس الاحتقان السني – الشيعي وتحييد لبنان عن تداعيات الازمات الملتهبة في المنطقة.
مجلس النواب
من جهة ثانية، علمت “النهار” ان الاجتماع الاول للجنة النيابية المكلفة إعداد تصور قانون الانتخاب في السنة الجديدة، والذي سيعقد اليوم، سيكون محطة الاختبار الاولى للمناخات السياسية بعد عاصفة التأزم في العلاقات بين طهران والرياض وارتداداتها اللبنانية، على حد تعبير أحد أعضاء اللجنة. ولفت المصدر الى أن الاجواء توحي، إضافة الى الترقب الذي ستتضح معالمه بعد غد الخميس في الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية، بأن لبنان ابتعد عن اقتراح السلة الكاملة لتسوية الخلافات على انتخاب رئيس للدولة كما ابتعد عن مبادرة تبني النائب سليمان فرنجيه مرشحاً للرئاسة الاولى.
