Site icon IMLebanon

أزمة ثقة سياسية تضاف إلى عقد الحصص 

 

فيما آثر “حزب الله” عدم الرد، والتزم آخرون في فريق 8 آذار الصمت، تكفل النائب جميل السيد الرد على رئيس “التيار الوطني الحر”جبران باسيل الذي طلب من نواب كسروان السعي إلى وضع لوحة عن انسحاب سوريا من لبنان إلى جانب لوحة الجلاء التي سجلت انسحاب اخر جندي فرنسي عن لبنان في العام 1946. وغرد السيد: “ليس لدينا تعليق إن كان كلامه كرئيس للتيار، لكن إن كان كوزير خارجية يلتزم إتفاق الطائف، فعليه تعديل الطائف الذي لا يعتبر الوجود السوري إحتلالاً ثم يضع بعد ذلك اللوحة التي يريدها!”.

وقال في تغريدة ثانية: “اللوحة الوحيدة التي تحظى بإجماع وطني هي عن انسحاب الإحتلال الإسرائيلي عام 2000 وهزيمة الإرهاب في 2017 من الجيش اللبناني والمقاومة! غير ذلك، السوري غادر عام 2005 بعد إغتيال الحريري وضغوط دولية وإنقسام لبناني، وعلينا أن نرى ماذا فعل زعماء لبنان ببلدهم منذ 2005 إلى اليوم! ذبحوه…”.

وكان باسيل قد قال أمام لوحة الجلاء في نهر الكلب: “نطلب من نواب كسروان أخذ الإذن اللازم لوضع لوحة عن الإنسحاب السوري من لبنان، فهكذا ننسجم مع تاريخنا لأننا ناضلنا حين كان النضال واجباً وصالحنا عندما حان وقت المصالحة”.

لكن النداء الذي اطلقه باسيل كتأريخ للوقائع والاحداث التي توالت على لبنان، لن يجد الصدى الجيد لدى النظام السوري والفريق الذي يتقيد بقراراته وتعليماته في لبنان، وان يكن هؤلاء تريثوا في الرد أمس، في انتظار بلورة الموقف. ولم يعلم ما اذا كان باسيل وقع في خطا التعبير وسيوضح موقفه اليوم أو غداً، أو انه قصد الرسالة الى من يعنيهم الامر في اطار استياء من التعطيل الحكومي الذي يمارسه فريق 8 اذار القريب من دمشق، ووضع العصي في الدواليب أمام انطلاقة العهد الذي لا يزال متعثراً منذ سنتين.

لكن الرسالة ستدفع “حزب الله” وحلفاؤه إلى المضي في رفض نيل الرئيس ميشال عون و”التيار” الذي يتبع له، الثلث المعطل في الحكومة المقبلة بعد “النقزات” المتتالية التي سببها لهم عون وباسيل في مرحلة التفاوض على الحكومة، وخصوصا في الموقف من النواب الذين جمعوا في اطار “اللقاء التشاوري السني”، اضافة الى مضي العهد في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية من دون دعوة دمشق نزولاً عند رغبة جامعة الدول العربية.

حكومياً، ترددت معلومات مفادها ان الوزير باسيل سيلتقي اليوم في مجلس النواب النائب عبدالرحيم مراد عضو “اللقاء التشاوري السني” ليبحث معه في سبل توزير أحد النواب الستة، والاقتراحات المطروحة لحل هذه العقدة، بعد اللقاءات التي عقدها باسيل مع عضوي اللقاء النائبين فيصل كرامي وعدنان طرابلسي.

على صعيد آخر، تفاعلت تداعيات فضيحة انفجار شبكة الصرف الصحي في الرملة البيضاء، خصوصاً بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء السبت محافظ بيروت زياد شبيب ووجه خلاله اتهامات مباشرة إلى الجهات التي اعتبرها متورطة في القضية وهي بلدية الغبيري ومشروع أيدن باي ومجلس الإنماء والإعمار وثلاثة مطاعم مخالفة للقوانين. وسارع وزير العدل سليم جريصاتي، عقب المؤتمر الصحافي لمحافظ بيروت، الى الطلب من النائب العام التمييزي سمير حمود اعتبار كل ما ورد في هذا المؤتمر إخباراً تؤسس عليه الملاحقات والاجراءات القضائية في هذه القضية. لكن كلاً من بلدية الغبيري ومحامي مشروع ايدن باي سرعان ما رد على المحافظ، الامر الذي أدى الى تبادل التهم وارباك الرأي العام الذي ينتظر نتائج تحقيق مشكوك فيه بسبب التداخلات السياسية والمالية والمصلحية في الفضيحة.

وعلم ان اجتماعاً لنوّاب بيروت سيعقد صباح اليوم في مكتب النائب نزيه نجم في مجلس النوّاب لتقديم دعوى على مجهول على خلفيّة ما حصل الجمعة الماضي.