Site icon IMLebanon

لماذا لا يستقيل عون ؟

 

 

أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه لن يستقيل من منصبه وهو بهذا المعنى يقول الحقيقة فشخصية الرئيس مركبة على هذا النحو. فهو من الرجال الذين لا يرفعون الراية البيضاء ولو تم تدمير وحرق البلد من جنوبه الى شماله، هو يفهم الحياة على مزاجه وقناعاته وعندما يجلس على كرسي فان النهوض منها يكون مستحيلاً. وهذا هو السبب الفعلي الذي منع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وآخرين المطالبة باستقالة عون كشرط اساسي لإعادة الحياة الى المؤسسات. ولكن إذا كان الامر كذلك على ماذا يراهن والى اي نقاط قوة يستند. بالطبع لا يمكن انكار دور من يسمون انفسهم عونيين في اعطاء هذا الدفع لمواقف رئيس الجمهورية، ولكن في الحقيقة فإن هذا الدعم قد يكون وهماً ليس الا. فالزمن يتغير والناس يتغيرون. صحيح انه لا يمكن انكار حجم مؤيدي التيار الوطني الحر لكن ليس كما في السابق، فالأوضاع التي بات يعيشها الناس ارغمتهم على تغيير مسار تفكيرهم. فوطأة الاستمرار في الحياة كالسابق أصبح امراً مستحيلاً، معظم الناس أصبحوا تحت خط الفقر بدرجات ويرغمون على اقتصاد طريقة معيشتهم من الاحسن الى الأسوأ. فهم موضوعياً يتغيرون بمعنى ان خياراتهم السياسية تتبدل وتتغير على الاقل عند الأغلبية والأكثرية. من اجل ذلك يعرف التيار الوطني الحر هذا الأمر لذلك لجأ الى شد العصب المسيحي ويدعي أن قصر بعبدا وتحديداً رئيس الجمهورية يدافعان عن حقوق المسيحيين ثم وسع مؤخراً العماد عون فكرته فقال إنه يدافع عن حقوق الطوائف كلها، وهذا غير صحيح بالطبع.

 

ان الحل هو تصعيد التحركات الشعبية الى اقصى حد وتشكيل حكومة شرط ألا يكون رئيسها شبيهاً بالدكتور حسان دياب.