Site icon IMLebanon

هل تشهد بعبدا اجتماعا للرؤساء الثلاثة بعد كلمة نصرلله ؟

 

رجح مصدر سياسي مواكب لملف تشكيل الحكومة المتعثر منذ أشهر  بأسباب داخلية محضة، أن تتشكل في الأسابيع القليلة المقبلة حكومة برئاسة سعد الحريري.

 

هذا الترجيح جاء بعد الكلمة التي ألقاها ألامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمناسبة عيد المقاومة والتحرير وانتصار غزة، حيث استبعد السيد نصر الله أيًا من الخيارات المطروحة لتشكيل الحكومة منها: حل المجلس النيابي، وإجراء إنتخابات نيابية مبكرة، ومنها أيضا طرح «تيار المستقبل» الذي ربط بين اعتذار الحريري واستقالة رئيس الجمهورية.

 

هذه الخيارات التي أهملها السيد حسن نصر الله وأخرجها من دائرة الخيارات، وضع طرحها في دائرة المناكفات السياسية التي امتهن ممارستها بعض السياسيين اللبنانيين، لكنه ووفق المصدر السياسي المواكب لعملية تشكيل الحكومة حصر المرور الآمن وغير المكلف لتشكيل الحكومة بخيارين:

 

– الأول: جلوس الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري مع بعضهما بعضا لساعات، وإذا اضطر الأمر لأيام، والخروج بتشكيلة حكومية لتنصرف الى البدء بمعالجة مشاكل الناس وهمومها التي لا تعد و لا تحصى.

 

– الثاني : التعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لإنجاح مبادرته التي بدأ العمل عليها.

 

في هذا السياق يرى المصدر السياسي أن إصرار السيد نصرالله على هذين الخيارين هو ثمرة ساعات طويلة من البحث والنقاش بين قيادتي حزب الله و»حركة أمل»، و»تيار المستقبل» ليس بعيداً عن هذه الأجواء، رغم ما تضمنته كلمة الحريري في جلسة مجلس النواب الأخيرة والتي خصصت حصراً لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية التي وجهها الى مجلس النواب بعد عيد الفطر، حيث نجح بري كعادته في تفكيك كل عوامل تفجير الجلسة و إنهائها بشكل سلس دون أضرار تذكر.

 

أمام هذه الأجواء التفاؤلية بولادة قريبة للحكومة، رجح المصدر السياسي، أن يشهد قصر بعبدا قريبا اجتماعا للرؤساء الثلاثة بعد أن يكون بري نجح في تذليل العقبات أمام مبادرته التي قال انها من رحم المبادرة الفرنسية، لا سيما تلك العقبة المرتبطة بالوزيرين المسيحيين دون أن يظهر أي من الرئيسين عون والحريري بمظهر المنكسر.

 

يضيف المصدر، إن السيد نصر الله بابعاده لخيار حل المجلس النيابي والذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة، يدل على تمسك حزب الله بالحريري لترؤس الحكومة المقبلة لاعتبارات أبرزها انه ما زال يتمتع بنفوذ كبير داخل الطائفة السنيّة رغم التصدعات التي أصابت كتلته الشعبية نتيجة الموقف السعودي منه، ومن الإعتبارات أيضًا تراخي التشنج السني- الشيعي في المنطقة والأجواء الإيجابية التي تسود في هذين الوسطين، وقد تجلى ذلك من خلال التأييد الشعبي الواسع للمقاومة الفلسطينية في فلسطين المحتلة.