Site icon IMLebanon

بري: سيناريو الإثنين محسوم.. و«الستين» ضربة للعهد

«لن أدعو بعد اليوم إلى الحوار.. وهكذا هي علاقتي بنصرالله»

بري: سيناريو الإثنين محسوم.. و«الستين» ضربة للعهد

يتابع الرئيس نبيه بري من جنيف اللمسات الاخيرة التي توضع على جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الاثنين المقبل، وهو يتصرف في السياسة على قاعدة ان الجلسة اصبحت من حيث المبدأ خلف ظهره، وان المطلوب الاستعداد للتحدي الآتي الذي لا يقل شأنا عما سبق، لا سيما على صعيد الانتخابات النيابية المقبلة، حيث يتهيأ بري لخوض «الجهاد الاكبر» في مواجهة محاولة التمديد لقانون الستين او.. للمجلس النيابي.

وإذا كان النقاش «صاخبا» في بيروت حول الآلية الدستورية لجلسة الاثنين وهل تنعقد بدورة واحدة فقط او اثنتين، فان رئيس المجلس يجزم بان نصاب جلسة انتخاب الرئيس في 31 تشرين الاول ومسارها الدستوري معروفان ومحسومان، مشيرا الى ان محضر الجلسة السابقة قد تلي وصدّق، وبالتالي، نحن سنكون الاثنين المقبل امام جلسة جديدة بدورتين اذا لم يفز اي مرشح في الدورة الاولى، ولا حاجة للغط حول هذا الامر او الخوف من احتمال تطيير النصاب، «إذ سبق لي ان قلت وأكررها الآن انني سأكون حاضرا مع كتلتي وباقيا في الجلسة حتى نهايتها».

وشدد بري على انه يتمنى انجاز الاستحقاق الرئاسي، ولينجح من ينجح، والمهم بعد ذلك هو الجهاد الاكبر خصوصا في معركة إقرار قانون عصري وعادل للانتخابات النيابية. وأشار الى ان الاولوية عنده ستكون لهذا الملف، وإذا تم الاتفاق عليه، يمكن ان تبدأ مناقشته في اليوم التالي في مجلس النواب تمهيدا لاقراره من دون ان ننتظر لا تشكيل الحكومة ولا غير ذلك، «ولو سمعوا مني وتفاهمنا على القانون قبلا، ثم عمدنا الى إقراره بعد انتخاب الرئيس، لكنا قد سهلنا مسار المرحلة المقبلة وتفادينا خطر المحاذير التي ربما نواجهها لاحقا».

وأضاف: لا أحد يستطيع ان يفرض أمرا واقعا علي، وإذا أقنعوا الآخرين بالابقاء على قانون الستين، وجرت الانتخابات على اساسه، فان العهد الجديد سيتحمل المسؤولية، وهذه ستكون ضربة له.

وأكد بري مجددا رفضه التمديد للمجلس النيابي، مشيرا الى ان ذلك ليس واردا لديه «وهو بالنسبة إلي من سابع المستحيلات لان البلد لا يحتمله، ومن يريد ان يدفع في هذا الاتجاه عليه ان يستعد للتبعات والتداعيات».

وسئل: ماذا لو حلّ موعد الانتخابات النيابية في ظل وجود حكومة تصريف أعمال، ورئيس مكلف لا يستطيع التأليف؟ هل نكون قد انتقلنا من فراغ رئاسي الى فراغ حكومي، فأجاب بري: ربما هذا هو المطلوب من قبل البعض سعيا الى فرض التمديد او «الستين».. يجب التنبه. وعما إذا كان سيدعو مجددا الى طاولة الحوار، قال بري: أعوذ بالله.. هل سنرجع حتى «نكزدر» مع بعضنا، ثم على أي أساس سأفعل ذلك بعدما يكون قد أصبح لدينا رئيس للجمهورية يُفترض ان يعود اليه ان يدعو او لا يدعو الى التئام هيئة الحوار.

وحول علاقته بالامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله بعد التباين الرئاسي بينهما، أكد متانة هذه العلاقة وصلابتها، ومَن يعتقد انه يستطيع ان يشوش عليها واهم، «وعلى كل، خليهم يضلوا يشتغلوا بهالموضوع.. هيك بيضيعوا وقتهم وهيدا أحسن لإلنا».

وتعليقا على احتمال زيارة موفد سعودي الى لبنان للقائه، أكد بري ان كل من يطلب زيارتي موضع ترحيب وأهلا وسهلا به، ولكن في حال كان آتيا حتى يقنعني بأمر ما، فأعتقد ان عليه ان يكون هو مقتنع أولا.

من جهة أخرى، التقى بري أمس على هامش اعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف رئيس البرلمان الأوسترالي طوني سميث بحضور النائبين ياسين جابر وباسم الشاب، ورئيس مجلس النواب الباكستاني سردار أياز صادق الذي وجه إليه دعوة رسمية لزيارة باكستان. كما التقى رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني الذي وجه له دعوة مماثلة.

وعقد النائبان جابر والشاب اجتماعا مع الوفد البرلماني البريطاني، وعُلم ان وفدا بريطانيًّا سيحضر الى لبنان في نهاية تشرين الثاني المقبل في زيارة استطلاعية.

كما التقى جابر والشاب والامين العام للشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة وفدا برلمانيا ألمانيًّا، وشاركت النائب جيلبرت زوين في الاجتماع البرلماني الذي ناقش موضوع النساء المعنّفات. كما شارك الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر في اجتماعات الامناء العامين.