Site icon IMLebanon

شيا هيّأت للقاء الدوحة الخماسي

 

كشفت مصادر واسعة الاطّلاع ان السفيرة الأميركية في لبنان دورثي شيا، وقبل مغادرتها الى الدوحة للمشاركة في اللقاء الخماسي، التقت بأكثر من مسؤول لبناني بعيداً عن الأضواء وأجرت سلسلة اتصالات لاستمزاج مواقفهم قبيل توجهها إلى الدوحة ووضعتهم في صورة أن هذا اللقاء لن يكن حاسماً، إنما سيرسم خارطة طريق للمرحلة القادمة من أجل التوافق على رئيس للجمهورية. وأكدت لمن التقتهم أن الولايات المتحدة الأميركية لم تضع فيتو على أحد وستكون عامل مسهّل لأنها تُدرك المخاطر المحدّقة في لبنان، واستشفّ البعض أيضاً بمن التقى بالسفيرة شيا أن بلادها ترغب بوصول قائد الجيش العماد جوزاف عون الى الرئاسة، ومستمرة بدعمها للمؤسسة العسكرية التي تضمن السلم الأهلي وقد تكون الوحيدة القادرة على دعم البلد للخروج من معضلاته وأزماته من خلال الاستقرار السائد داخلياً باعتبارها من تبقى من مؤسسات الدولة، ولم تؤدِّ كل التدخلات لفرط هذه المؤسسة عبر حملات واستهدافات لقائد الجيش العماد جوزاف عون ولهذه المؤسسة.

من هنا، تشير المصادر إلى أن  اللقاء الخماسي في الدوحة لم يعطِ أي نتيجة لغاية الآن، لكنه سيكون محطة مهمة وفق معلومات مؤكدة لاستمزاج آراء الدول اما السير بالخيار الثالث أي قائد الجيش أو تسوية على مرشح آخر، فهذه الأمور مجتمعة ستكون على جدول أعمال الطاولة ولكن لن يسجل أي خرق كبير يشي بتسوية على الأبواب نظراً للتباينات والخلافات داخل اللقاء الخماسي، إنما ما سيجري في الدوحة سيؤسس لمرحلة قادمة، وعليه ان عدم عودة الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان الى بيروت في وقت قريب مردّه صعوبة التوافق الداخلي والخارجي في هذه المرحلة على أي مرشح وان عودته ستكون في العشرين من الشهر الحالي أو آخره.