Site icon IMLebanon

باسيل يستبعد فرنجية ويحصر المنافسة مع جعجع

 

 

 

كانت لافتة الفقرة التي تضمنها بيان المجلس السياسي لـ»التيار الوطني الحر» يوم الأربعاء في شأن الانتخابات الرئاسية، فقد برز في هذه الفقرة إصرار التيار على إجراء هذه الانتخابات في موعدها الدستوري، ما يعني أن التيار تخلى عن تعطيل إجراء الانتخابات كتعبير ديمقراطي تغنى به طوال سنتين ونصف السنة قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.

 

في البيان أيضاًَ يصر التيار على ضرورة احترام التمثيل الشعبي الذي أفرزته الانتخابات النيابية وأن تتم ترجمة ذلك في الانتخابات الرئاسية، في هذه الفقرة أراد «التيار الوطني الحر» القول إن المنافسة في انتخابات رئاسة الجمهورية يجب أن تكون بين رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، واللافت أن البيان لم يتحدث عن أن التيار هو الأكثر تمثيلاً وأن النائب باسيل له الحق وحده بالرئاسة، فالتيار يدرك أنه مسيحياً ليس الكتلة الأكبر وأن الأصوات المسيحية التي صبت لصالحه لا تمثل الأكثرية المسيحية الناخبة وهي موجودة لدى «القوات اللبنانية».

 

يعتقد النائب جبران باسيل أن حصر المنافسة بينه وبين الدكتور جعجع ستوصله حتماً إلى رئاسة الجمهورية لأنه وباعتقاده أن مؤيديه داخل البرلمان أكثر من الذين يؤيدون رئيس حزب «القوات اللبنانية»، ولكن حسابات الحقل هذه قد لا تتطابق على حسابات بيدر مجلس النواب. فلا باسيل ولا جعجع يمكن أن يحصلا على الـ65 صوتاً في الدورة الثانية من جلسة الانتخابات، وربما يحصل جعجع على أصوات أكثر من تلك التي سيحصل عليها باسيل إذا كانت المنافسة محصورة بينهما لأن حال العداء في صفوف النواب لرئيس «التيار الوطني الحر» هي أكبر من حال العداء لرئيس حزب «القوات اللبنانية»، حتى أن البعض يقول إن نواباً في كتلة التيار قد لا يصوتون لباسيل.

 

هذه الفقرة الرئاسية في بيان «التيار الوطني الحر» قد تشكل للنائب باسيل مشكلة مع حليفه الأساسي «حزب الله»، لأن التيار استبعد من السباق الانتخابي الرئاسي رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، فهو في عُرف التيار لا تمثيل شعبياً له بدليل أنه حصل على نائب واحد، وبالتالي وبحسب عُرف التيار لا يمكن انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية.

 

حتى الساعة لم يفصح «التيار الوطني الحر» عن خطواته المقبلة إن لم يتبنَّ «حزب الله» إيصال النائب باسيل إلى سدة الرئاسة، وإن تبنى في المقابل إيصال فرنجية، ولكن كثيرين يعتقدون أن رئيس «التيار الوطني الحر» لن يعارض دخول رئيس تيار «المردة» إلى بعبدا، لأن المنضوين في محور الممانعة ومن ضمنهم «التيار الوطني الحر» يعتبرون وصول أي شخصية ممثلة لهذا المحور إلى الرئاسة الأولى فوزاً للمحور بأكمله وفوزاً لمشروعه للبنان وللمنطقة، وستعم الاحتفالات من زغرتا إلى البترون إلى الرابية إلى بعبدا وحارة حريك.