يقول الوزير والنائب السابق مروان حماده أن فرنسا التي زارها منذ أيام ترحب بأي مسؤول يريد زيارتها، لكن الرئيس الفرنسي لم يحدد موعداً لأحد، أما بالنسبة للرئيس سعد الحريري فله وضع خاص ومهم وأن محادثاته في باريس لها أهمية خاصة.
إذ تأتي بعد إغلاق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كافة الطرق أمام تشكيل الحكومة وبعد التأكد من رئيس التيار الوطني جبران باسيل أن الرئيس عون لن يعطي الرئيس المكلف شيكاً على بياض كما قال.
إضافة الى المحادثات فإن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي فجر مفاجأة المؤتمر الدولي حول لبنان، وهذا الاقتراح لن يعجب حزب الله فهو بالتأكيد خارج مصلحة الحزب الإستراتيجية، إذ لن يعود عليه بالفائدة ويتعارض تعارضاً تاماً مع إستراتيجية المقاومة التي ترفض تسليم سلاحها بفعل وجود إسرائيل. فالقصة لا تقتصر فقط على تحرير مزارع شبعا فقط، بل لها علاقة بإيديولوجية القدس الشريف وفلسطين عموماً التي هي للمسلمين والمسيحيين أرض مقدسة جرى احتلالها.
فالمؤتمر الدولي سيترتب عليه تكريس مياه لبنان بما يرونه إضافة لفصل قضية الصراعات الاقليمية، حيث أنه من الطبيعي أيضا أن يقرر المؤتمر ارسال قوات دولية تنتشر على كامل الحدود بين لبنان وسوريا والعدو الاسرائيلي.
لذا فمن الطبيعي رفض وجود أي سلاح الى جانبها حتى ولو كان هذا السلاح لحزب الله.
إذاً فإن اقتراح البطريرك سيشعل النقاش حوله من جديد.