Site icon IMLebanon

البلد داخل في عمق الأزمات.. والعدو الإسرائيلي يستغل حرب أوكرانيا للتصعيد

 

يترقب لبنان أكثر من ملف تضج به الساحتان الإقليمية والدولية، ليُبنى على الشيء مقتضاه على صعيد ملفاته المتراكمة داخلياً وفي طليعتها الانتخابات النيابية والاستحقاق الرئاسي القادم، وصولاً الى ازماته الاقتصادية والحياتية والمالية والمعيشية، ولهذه الغاية فإن الساعات الماضية ووفق المعلومات حملت أكثر من مؤشر بأن هذه الانتخابات لازالت على قاب قوسين، إما تأكيد حصولها أو تأجيلها الى أيلول المقبل، وهذا ما تفضي اليه اجتماعات اللجنة الوزارية في وزارة الداخلي إذ ينقل عن المواكبين والمطلعين بأن هناك انقساماً واضحاً بين الوزراء، ولكن ليس من أحد ضد التأجيل والمواقف التي تصدر عن الوزارة وتحديداً وزير الداخلية، إنما لا يمكن إلا أن تكون كما هي من أجل الالتزام بموعد حصول الانتخابات، إنما هناك أوضاع مالية ولوجيستيّة مؤمنة حتى اليوم وصولاً الى التراشق السياسي المبطن بين عين التينة والتيار الوطني الحر، وبمعنى آخر أن الجميع وخلال الأيام المقبلة سيقذف هذه الكرة الانتخابية في مرمى هذا الفريق وذاك، لذلك ما يمكن الحسم والجزم بأن الانتخابات قد أضحت على قاب قوسين من حصولها، ولكن وفق المعلومات المتأتية من أكثر من جهة مشاركة في أعمال اللجنة الوزارية أنه وخلال الساعات المقبلة ستتضح وتتبلور أمور كثيرة على صعيد اجراء الانتخابات أو عدمها، تالياً أن الحرب الأوكرانية الروسية بدأت ترخي بضلالها على المستوى السياسي من خلال ارتفاع منسوب الانقسامات إضافة الى الازمات الاقتصادية والمعيشية والحياتية التي تضج بها الساحة الداخلية.

 

من هنا فإن هذه الحرب ستترك تداعياتها على غير صعيد ومستوى عربي ودولي ولبنان قد يكوم من أكثر الذين قد تأثروا بهذه الحرب خصوصاً على المستوى الاقتصادي وأن البعض من المسؤولين اللبنانيين يشير الى معلومات تؤكد على استفحال الأوضاع الاقتصادية وهذا ما ظهر من خلال الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات والحبوب، والبلد مرشح خلال الأسبوع المقبل بأن يشهد حركة احتجاجية إذا استمرت الأمور بما هي عليه دون أي معالجات أو الدخول في أسواق آخرى لاستيراد الحبوب وسواها، ما يعني أن الساحة المحلية مقبلة على اضطرابات سياسية وامنية إن على خلفية الحرب الأوكرانية الروسية أو من خلال الانقسام الداخلي.

 

ويبقى اخيراً أن المعلومات التي يشير اليها أكثر من مرجع سياسي، تؤكد بأن لبنان دخل في عمق الازمات، والساعات أو الأيام القليلة القادمة ستحدد مصير الانتخابات النيابية وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه، أيضاً على صعيد الاستحقاق الرئاسي وكذلك هنالك إحتمالية تبقى قائمة من خلال أي تصعيد إسرائيلي عدواني غير مسبوق، من خلال التذرع بما يجري في روسيا وأوكرانيا وقد يستغلّ العدو الإسرائيلي ذلك للقيام باعتداء واسع على سوريا وربما على لبنان ما يعني أن الأمور هي مفتوحة على كافة الاحتمالات.