“القوات” تحيي ذكرى شهداء المقاومة اللبنانيّة غداً في معراب
تحت عنوان” نجرؤ ليبقى لبنان”، يقام القداس السنوي لشهداء المقاومة اللبنانية عند الخامسة والنصف من عصر غد الاحد في معراب، برعاية البطريرك الماروني بشارة الراعي، ضمن حضور سياسي رسمي وشعبي، يشهده كل عام اول أحد من شهر ايلول، مع اهالي الشهداء والحزبيين والمناصرين والجمهور القواتي، وسيكون القداس الى جانب مهمته الاساسية، أي الصلاة واستذكار مَن رحلوا، محطة لإطلاق الرسائل السياسية من قبل رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع.
الى ذلك افيد وفق المصادر القواتية بأنّ المشاركة ستستقطب حضوراً سياسياً وازناً، لن يُحصر في الإطار الحزبي الضيّق.
للاضاءة اكثر على الذكرى، يشير رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبور، الى انّ كل ما قيل عن اتخاذ “القوات” إجراءات امنية استثنائية وغير مسبوقة خلال القداس، وإنّ دعوات الحضور محدودة غير صحيح على الاطلاق، لا بل على العكس فالحضور سيزيد على السنوات السابقة، لافتاً الى انّ ما نُشر عبر احد المواقع مخالف للواقع، فالدعوات وُزعت كالعادة وهذه السنة سنشهد حضوراً سياسياً مميّزاً، كما انّ الإجراءات الامنية عادية وروتينية وكما في كل عام، تنطلق من حرصنا على الشخصيات السياسية المدعوة وعلى الدكتور سمير جعجع، واصفاً المناسبة بالمحطة السنوية التي نصرّ على تنظيمها، اذ تجمع بين المحطة الوجدانية والرسائل السياسية.
وعن مشهد المناسبة بشكل عام، قال:” ستبدأ باستعرض الكشافة ومشاهدة فيديوهات من وحي المناسبة، ومن ثم إطلاق اغنية وطنية جديدة تحاكي “القوات اللبنانية” وتضحياتها، بعدها يقام القداس تليه كلمة حاسمة للدكتور جعجع التي ستركّز على ثلاث محطات: اولاً سقوط النظام السوري السابق الذي واجهته “القوات اللبنانية” على مدى عقود من الزمن، لتصبح اليوم جزءاً كبيراً من المعادلة اللبنانية، ثانياً وصول رئيس جمهورية في لبنان لأول مرة صناعة لبنانية منذ العام 1990، ثالثاُ: إعادة تطبيق اتفاق الطائف من خلال القرار الذي اتخذته السلطة اللبنانية في جلسة الخامس من آب الماضي، وهو سحب السلاح غير الشرعي، وسيطرة الدولة على كل الاراضي اللبنانية.
وأشار جبور الى انّ الدكتور جعجع سيُطلق مجموعة رسائل هامة، تنطلق من فرصة جديدة للدولة ستنعم بها بعد 35 عاماً من الضياع، وقيام الفريق الممانع بإبطاء دور الدولة اللبنانية وما زال يكابر حتى اليوم، فيما المطلوب ان يعترف بالدولة، مع التأكيد أنّ المواجهة ليست مع الفريق الشيعي الذي هو مكوّن اساسي، بل مع حزب الله، مع تأكيد رئيس حزب “القوات” على اننا اصبحنا في دولة، وهنالك مرحلة جديدة مقبلة سينطلق من خلالها الى دعوة الشابات والشبان الذي غادروا لبنان، الى الاسراع بالعودة والاطمئنان، لانّ لبنان الذي تحوّل الى منصّة للهجرة اصبح اليوم ساحة للمستقبل وجسراً للتواصل.
وختم جبور:” ستؤكد الكلمة على التمسّك بقرارات الشرعية الدولية، وعلى بناء الدولة القوية العادلة القادرة والمستقلة، مع الابتعاد عن سياسة المحاور والحرص على الانفتاح على المحيط والعالم”.
