“زيارة بن فرحان قائمة… والمملكة داعم أساسي للبنان”
زيارة البابا تأكيد على دور لبنان المحوري والتعدّدي القابل للحياة
لا يزال التجاذب عنوان المشهد الإنتخابي، في ضوء “الكباش” السياسي الحاصل حول قانون الإنتخاب، وتصويت المغتربين لـ128 نائباً بدلاً من ستة نواب، بينما لا يخفى وجود أكثر من عائق على مستوى حصول الإستحقاق الإنتخابي النيابي، في موعده الدستوري في أيار من العام 2026 المقبل وفق القانون النافذ، بعدما أكد وزيرا الداخلية محمد حجّار والخارجية جو رجّي، وجود عوائق عملية تتمثّل بعدم صدور قرارات تطبيقية، من أجل انتخاب اللبنانيين الموجودين في بلاد الإنتشار لستة نواب فقط.
وعلى هذه الخلفية لا يبدو واضحاً المسار الذي سيسلكه قانون الإنتخاب والتعديلات المقترحة عليه، والتي لا تزال تؤخر أي مشاورات ما بين الكتل النيابية، من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة، تسمح بأن يتأمن التوافق على قانون انتخاب تجري على أساسه الإنتخابات المقبلة، سواء عبر تعديل بعض بنود القانون الحالي، أو عبر تعليق البنود التي لم تصدر حولها القرارات الحكومية التي تسمح بتطبيقها.
وفي هذا السياق، يقول عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب ملحم رياشي لـ”الديار، “لا اعتقد أن هناك مخرجاً لأزمة اقتراع المغتربين، باستثناء التصويت لمشروع القانون في الهيئة العامة لمجلس النواب، وفي حال عدم حصول ذلك، سوف ندخل في أزمة حكم وحوكمة حقيقيتين”.
وحول إمكانية حصول تأجيل تقني للإستحقاق الإنتخابي النيابي، كما يجري الحديث في بعض الأوساط السياسية، يؤكد أن “لا تأجيل للإنتخابات النيابية، وهي ستحصل في موعدها في أيار المقبل في العام 2026”.
وعما إذا كان القرار بإجراء الإنتخابات النيابية داخلياً أو خارجياً، يرى أنه “داخلي مدعوم خارجياً من مختلف الدول الصديقة للبنان، والتي ترغب في مساعدته ودعمه”.
وعما إذا كانت دعوة رئيس الجمهورية جوزيف عون التفاوضية الثانية مع “إسرائيل”، قد باتت خارج التداول جراء بيان حزب الله الأخير، يقول إن “بيان حزب الله يمثّل موقف حزب الله، أما موقف رئيس الجمهورية فيمثّل قرار الدولة، وهذا ليس بغريب، وليست في كل الأحوال المرة الأولى التي يعارض فيها فريق داخلي قراراً لدولته”.
عما إذا كانت المبادرة المصرية لا تزال قائمة، يؤكد أن “هذه المبادرة لا تزال قائمة، ولم تُسحَب من التداول”.
وعن قراءته لدعوة الموفد الأميركي توم برّاك رئيس الجمهورية اللبنانية للتواصل مع بنيامين نتنياهو، يعتبر أنها “وسيلة تعبير عن الموقف الحقيقي للولايات المتحدة الأميركية”.
وعما إذا كانت زيارة الموفد السعودي يزيد بن فرحان إلى بيروت، برفقة مستثمرين ورجال أعمال سعوديين قائمة، يقول “أعتقد ذلك وهي في طور التحضير، لا سيما وأن المملكة هي من الدعائم الأساسية للبنان وللإستقرار فيه على كافة الأصعدة”.
وعن الرسالة التي يجب أن يحمّلها المسؤولون اللبنانيون للبابا لاوون الرابع عشر في 30 من الشهر الجاري، يجد رياشي أنه “يجب أن تكون هذه الزيارة البابوية مناسبة للتأكيد على استعادة دور لبنان المحوري، كبلد يحمل رسالة مجتمع تعدّدي غير آحادي وقابل للحياة”.
