Site icon IMLebanon

ذكرى تفجير كنيسة سيدة النجاة هؤلاء هُم المجرمون … فحاكموهم

 

مرَّت أمس الذكرى الواحدة والثلاثون لتفجير كنيسة سيدة النجاة في ذوق مكايل.

 

بعد ثلاثة عقود وسنة على ارتكاب هذه الجريمة، آن الأوان لأن يكشف لبنان، والسلطة الجديدة في سوريا، مَن ارتكب هذه الجريمة، ومنهم، من المقررين والمخططين والمنفِّذين، ما زالوا على قيد الحياة، حتى الذين رفعوا اليافطات الاتهامية في كسروان، ما زالوا أحياء.

 

يروي النائب مروان حماده، بالصوت والصورة، في حديثه إلى صحيفة “الشرق الأوسط” أجراه رئيس تحريرها الأستاذ غسان شربل، في الخامس عشر من هذا الشهر، ما حرفيته:

 

 

 

“شخَّصو قصة الكنيسة وتفجيرها، وسمير جعجع ما إلو علاقة فيها أبداً. كنت أنا وزير صحة، رحت أنا ورفيق الحريري على الكنيسة، كان مبيَّن إنو كلّو مركَّب لتفجير الكنيسة للصق الاتهام بسمير جعجع. نبَّهو كتار، منن الياس الهراوي، إنو طلاع من لبنان، ما بدو يطلع”.

 

 

 

هنا يستطرد الأستاذ غسان شربل فيروي (وبالصوت والصورة أيضاً): “الرئيس رفيق الحريري، بكلام ليس للنشر، قال لي: “قصة تفجير كنيسة سيدة النجاة عندي كتير علامات استفهام عليها”. ويتابع شربل:

 

 

 

“وكأن الرئيس الحريري كان يعتبر أن التفجير استُخدِم لإدخال سمير جعجع إلى السجن”. وهنا يتابع حماده: “التفجير دُبِّر من المخابرات السورية واللبنانية آنذاك، والرئيس رفيق الحريري علِم بذلك لاحقاً”.

 

 

في اليوم التالي للتفجير، صباح الإثنين في الثامن والعشرين من شباط، كما اليوم تماماً، أفاقت كسروان على يافطات كُتِب عليها: “لا مكان للمجرمين في كسروان”، كيف عرف مَن هم وراء تعليق اليافطات، وبعد أقل من أربع وعشرين ساعة، مَن هم المجرمون؟ كان المقصود بهذا الاتهام الدكتور سمير جعجع الذي كان مقره في غدراس- كسروان.

 

“التيار الوطني الحر” نشر سابقاً “الكتاب الأسود للوجود السوري في لبنان” وكان موجوداً على الموقع الإلكتروني لـ”التيار”، وأزيل لاحقاً، وأدرج فيه مَن يقفون وراء تفجير كنيسة سيدة النجاة، ومَن هو الحزب الذي استُخدِمَت عناصره في عملية التفجير.

 

رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، وفي مؤتمر صحافي عقده في الثامن عشر من نيسان 2005، تطرق إلى تفجير كنيسة سيدة النجاة، فقال: “الجريمة نُسبت إلى الدكتور جعجع خطأ، وقد بُرّئ منها، والمحكمة التي حاكمته لم تكن حرة بل كانت خاضعة للنفوذ السوري”.

 

ماذا بعد؟ مَن يريد المزيد من الأدلة على أن الدكتور جعجع بريء من تفجير الكنيسة؟ والمزيد من الأدلة على مرتكبي التفجير، قراراً وتخطيطاً وتنفيذاً وتسويقاً وهدفاً؟ إنهم معروفون جميعاً، ولا ينقص سوى إعلان الأسماء.