Site icon IMLebanon

دور لباريس في منع زجّ لبنان في حرب غزة

 

 

تشهد الساحة اللبنانية لقاءات مع موفدين عرب وغربيين واتصالات تجري بعيداً عن الأضواء على المستويين الداخلي والخارجي، من أجل عدم زجّ لبنان في أتون الحرب التي تحصل في غزة.

وعلمت «اللواء» من مصادر موثوقة بأن الدور الأبرز في هذه الاتصالات كان لباريس، حيث حملت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا رسالة واضحة في جولتها العربية، مفادها أن فرنسا سيكون لها موقف صارم في حال فتحت الجبهة من لبنان، ولن تقبل هذه المرة بفتح الجبهة ولن تقدّم أي مساعدات للبنان، لا بل ستغيب عن الوضع اللبناني وستتخذ موقفاً حازماً تجاه الدولة والمعنيين لا سيما حزب الله.

وهذه الرسالة نقلت إلى الجميع وبالتالي، وفي ظل التباين أو الخلاف مع إيران وحزب الله بعد الموقف الفرنسي الأخير للرئيس إيمانويل ماكرون الذي حمّل فيه طهران مسؤولية عرقلة الإستحقاق الرئاسي، باتت الأمور صعبة ومعقّدة.

لكن المتابعين لمسار الأوضاع يؤكدون وفق الأجواء المتداولة، أن هناك ضبطا للوضع واللعبة ممسوكة حتى الساعة بفعل قواعد الإشتباك وما يجري تحت الطاولة بانتظار عمليات الميدان في غزة وعندها يبنى على الشيء مقتضاه جنوباً.

لكن المسألة مفتوحة على كل الاحتمالات، في حين أن وزير الخارجية التركي لن يكون موقفه بعيداً عن الفرنسيين، أي الولايات المتحدة وأوروبا وصولاً إلى الدول العربية وهؤلاء موقفهم واحد، مع حل الدولتين وشجب إستخدام جبهة لبنان باتجاه الحدود الشمالية، حيث سيدفع البلد الثمن ويجد نفسه وحيداً في حال فتحت هذه الجبهة، والمسألة باتت واضحة ولا تحتاج إلى أي إجتهادات.

لذلك الأمور معقّدة على الساحة اللبنانية وفق المتابعين لمسار الأوضاع، إنما هناك أمل من خلال الإتصالات الجارية على أعلى المستويات والتي بلغت ذروتها في الساعات الماضية، وستكون الأسابيع المقبلة منطلقاً لما سيكون عليه الموقف في لبنان والمنطقة على ضوء ما يجري في غزة وتحديداً على خط التسويات، إنما المسألة طويلة أي حرب غزة لن تنتهي في أيام كما ينقل من أعلى أوساط ديبلوماسية وأوروبية.