فيا ايها المسمون انفسكم سياسيون اقول لكم:
اصمتوا ولا تتكلموا لان في كلامكم تصعيداً سياسياً بدون هدف سوى زلزلة الاستقرار،
اصمتوا ولا تتكلموا لان في كلامكم تصعيداً مذهبياً غير مسبوق لم يعرفه لبنان،
اصمتوا ولا تتكلموا لان في كلامكم تدخلاً فاضحاً في عمل الاجهزة الامنية على كل تنوعها خاصة فيما يتعلق بالتدبير رقم (3) ودور الجيش اللبناني والقوى الامنية في ضبط الامن،
اصمتوا ولا تتكلموا لان في كلامكم تدخلاً فاضحاً وعملياً في استقلال السلطة القضائية، السلطة التي ترسي العدالة وسيادة حكم القانون.
اصمتوا لكن تكلموا في المؤسسات الدستورية فقط وليس خارجها في كيفية تعزيز القوى العسكرية والامنية وضمان استقلال السلطة القضائية ومنع زعزعة الاستقرار الاقتصادي والامني والسياحي، واستغلال المناسبات الدينية لاستهداف اكبر قدر ممكن من الضحايا تنفيذاً لأمر عمليات ارهابي صادر عن القوى الممولة والداعمة والمشاركة وصاحبة قرار التنفيذ، مع قناعتنا انكم عاجزون عن تقديم الرؤى والامكانيات المطلوبة، لكن لعل وعسى اذا تعاونتم مع القوى الحية في مجتمعنا وتُخرجوا انفسكم من الحسابات الشخصية لان عدم الاستقرار اصبح خطراً على وجودكم ايضاً.
أوقفوا الصراعات،
أوقفوا التشنّج،
أوقفوا خطاب الكراهية،
أوقفوا ألفاظ التطرّف،
أوقفوا حالات التعصّب والطائفية والمذهبية،
أوقفوا الوشوشة الخارجية والتعليمات التي تخدم اعداءنا،
إلتزموا بميثاق الصيغة اللبنانية،
إلتزموا ببتْ افكار التسامح والحوار في المجتمع المدني اللبناني، والتقريب والوحدة،
إلتزموا بتكريس مبدأ المواطنة، وتحقيق السلم الاجتماعي في لبنان.
يجب ان ننتصر على الارهاب من خلال تمسكنا جميعاً بما جاء في البيانات الوزارية المتعاقبة، وتنمية ثقافة المقاومة ضد الاعداء اولاً وضد الجهل والفقر والبطالة والفساد ثانياً وضد كل ما يضعف قوانا الوطنية والعربية،
هكذا ننتصر على الارهاب،
هكذا نحمي الوطن والمواطن.
* الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب والمنسق العام لشبكة الامان للسلم الأهلي.