يقترب موعد تشغيل مطار القليعات، وبات قاب قوسين او ادنى، حيث تسير اعمال التحضير والتأهيل على قدم وساق، وعلى نار حامية، وتوقع وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني الذي انهى دراسة الجدوى الاقتصادية من المطار، تشغيله خلال الاشهر الثلاثة الاولى من السنة المقبلة، مؤكدا ان الأعمال التحضيرية تمضي قدما وفق خطة واضحة تهدف الى إدخال المطار ضمن شبكة النقل الجوي الفاعلة في لبنان والمنطقة، نظرا الى قربه من سوريا والعراق وانه يتمتع بافق اقتصادي هام.
فالعكاريون خاصة، والشماليون عموما، ينتظرون تشغيل هذا المرفق الحيوي الهام الذي سيشكل انجازا يسجل للعهد الجديد، ويعول الشماليون بمجملهم كثيرا على هذا المطار، كونه سيوفر فرص عمل وافرة لآلاف الشباب من عكار والشمال، عدا على ما يشكله من انتفاضة انمائية غير مسبوقة في تاريخ عكار، بدءا من محيط المطار وموقعه المميز المطل على البحر المتوسط، وعلى مسافة 7 كيلومتر من الحدود اللبنانية – السورية في العريضة، ومسافة 25 كيلومترا من مدينة طرابلس.
اولى الخطوات الانمائية التي سترافق تشغيل المطار، هي تأهيل الطريق الممتد من طرابلس عبر اوتوستراد العبدة، وصولا الى الحدود بما يتلاءم مع الدور المناط بالمطار على مستويات النقل التجاري والسياحة، الى جانب الاهتمام بتأهيل شبكة المواصلات المحيطة بالمطار وداخل محافظة عكار، اضافة الى ما ينتظر القطاع الزراعي في عكار من نهضة جراء موقع المطار وسط السهل الغني بمزروعاته البالغة الاهمية والتي يصدر منها كميات كبيرة الى الدول العربية والاوروبية، وبتشغيل المطار تنتعش حركة الاستيراد والتصدير عبره.
وكانت لجنة من وزارة الأشغال العامة والنقل زارت المطار في العام 2012 وأعدت تقريرا، لحظت فيه الحاجة الى تأهيل الطريق من طرابلس الى المطار، وهو الامر الذي يشكل حالة ملحة لتأمين الطريق اليه.
واشار التقرير الى وجود مدرج واحد بطول 3 آلاف متر يضاف إليه 250 مترا من كل جانب، وعرضه 45 مترا يضاف إليه متران من كل جانب وهو بحالة مقبولة نسبياً مع وجود أعشاب وتشققات.
وفيه استراحة ضباط مساحتها نحو 200 م2 وهي غير صالحة وبحاجة إلى تأهيل.
ايضا يوجد فيه:
برج مراقبة، ومحطة للأرصاد الجوية.
ومواقف تتسع لحوالى 100 سيارة.
5 خزانات وقود طائرات سعة كل منها 100 ألف ليتر وهي بحالة جيدة وهنغار طائرات.
الطريق من المدخل إلى المنشآت بطول 1800متر ويحتاج الى تأهيل.
ومن الاعمال الضرورية المطلوبة وضع اشارات توجيهية على المدرج وساحة الطائرات والممرات.
اضافة الى وجود مركز إطفاء.
اما البنى التحتية في المطار من شبكات مجار وتصريف مياه، فتحتاج الى اعادة تأهيل شاملة.
واوضحت مراجع نيابية ان اللجان النيابية تعكف حاليا على مناقشة اقتراح تعديل قانون الشركة بين القطاعين العام والخاص(PPP) لاستقطاب مستثمرين على ان يصبح جاهزا لاقراره نهاية الشهر المقبل.
ولفتت مصادر الى ان شركة اجنبية متخصصة، جالت مؤخرا في المطار، وأجرت كشفا ميدانيا على المدرج وطاقة احتمال الحمولة لديه، وان عددا من الشركات العربية والاجنبية تولي اهمية لتكون شريكة في المشروع.