Site icon IMLebanon

السعودية تتجه الى التصعيد… ولا عودة للسفير قبل الانتخابات النيابية

 

 

اوساط طرابلسية : «ضياع سنّي»… وميقاتي يتقدّم انتخابياً وسياسياً؟

 

اتهام السعودية على لسان ما يسمى بـ «تحالف الشرعية في اليمن»، حزب الله بالتدخل العسكري والميداني في اليمن، لا يبشر بالخير، ويوحي بنوايا مبيتة لتصعيد جديد يستهدف لبنان تحت ذريعة تضرر السعودية من ايران وحزب الله و «شيطنتهما»، لتبرير اي رد فعل جديد تجاه لبنان وتحميل الاسباب الى حزب الله!

 

هذه الاجواء تنقلها اوساط في محور المقاومة، وتقول ان هناك نوايا تصعيد جديدة من السعودية، وكذلك محاولة لها لتبرير الخسائر البشرية والمادية الهائلة التي يتكبدها الجيش السعودي في اليمن والداخل الحدودي مع اليمن، وتشير الى ان كل ما عرض ليس له اساس من الصحة ومفبرك، وبعضه مضخم وليس في اليمن، وبالتالي هي محاولة ايضاً لابتزاز حزب الله وايران على اعتاب جولة الحوار الخامسة بين طهران والرياض في بغداد.

 

التصعيد السعودي تجاه حزب الله في اليمن، لا يعني ايضاً «تبريد الساحة» مع لبنان، اذ تكشف اوساط لبنانية مقربة من السعودية، ان الرياض تتجه الى مزيد من التصعيد، ولا عودة قريبة للسفير السعودي الى لبنان. وتضيف ان هناك في السعودية رأي متطرف، يقول ان لا يجب العودة الى لبنان او دعم اي فريق، لمعرفة من هو الزعيم السني الذي ستنتجه الانتخابات ويكون «نداً» لحزب الله وان يحصل على الاصوات السنّية المؤيدة للسعودية.

 

وتقول الاوساط نفسها ان السعودية لن تعود الى لبنان قبل معرفة خيار اللبنانيين، هل يكونون معها ام مع ايران! وبالتالي يقول هذا الرأي داخل السعودية والمقرب من الامير محمد بن سلمان «خلي الفخار اللبناني يكسر بعضو»، ولن ندعم احد سنّياً في الانتخابات، وبعد النتيجة نرى من هو الرابح!

 

وبين التصعيد السعودي في اليمن ولبنانيا، تؤكد اوساط سنّية طرابلسية، ان لا صحة لكل ما يتردد عن الرئيس سعد الحريري، والرجل عائد الى لبنان وسيكون له مشاركة انتخابية وترشيح شخصي، ولكن في مناطق محددة و «على القطعة» ، وعودته متأخرة ولن تكون قريبة.

 

كما تستبعد الاوساط ان يلغي الرجل نفسه، وان يحلّ تيار عمره 3 عقود وله ارثه السياسي بشحطة قلم!

 

في المقابل، تشير الاوساط الى ان هناك «ضياعاً سنياً» ويزيد يومياً مع ضبابية وضع الحريري وانكفاء السعودية وغياب المشروع السني الانتخابي والسياسي البديل.

 

وتكشف الاوساط ان هناك تقدما سنياً سياسياً وشعبياً وانتخابياً لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ولكن هذا التقدم مرهون بحذر طرابلسي وشمالي وسني من مشروع ميقاتي السني، في ظل وجود تيار سني «متطرف سلفي واخواني» ناشط في الشمال، في مقابل حضور متجدد لحلفاء حزب الله وسنة 8 آذار في طرابلس والشمال وعكار.

 

وتؤكد الاوساط ان من يعزز حضور ميقاتي او اي شخصية سنية اليوم هو مدى قدرته على اقناع السنّة انه لن «ينبطح» امام رئيس الجمهورية ميشال عون ولا امام صهره النائب جبران باسيل، ولا يظهر «تابعا» لحزب الله وضعيفاً امامه، بل له استقلالية وحضور سني قوي.

 

وتضيف الاوساط ان طريقة خروج ميقاتي من عين التينة منذ ايام «غاضباً» ، ولو كان «تمثيلاً» هي محاولة للايحاء ان ميقاتي هو رئيس الحكومة القوي والسني الحاضر في السلطة.

 

وتؤكد الاوساط ان الرهان لدى ميقاتي اليوم، هو على تعزيز كتلته النيابية ولو بسنّي واحد بعدما كان حصر الاصوات التفضيلية في انتخابات العام 2018 بشخصه وامتناعه عن توزيعها على احد السنّيين على لائحته. وتقول ان تقدم ميقاتي الانتخابي مرهون بتحالفاته.

 

فهل سيتحالف مع 8 آذار مع «الاحباش» وحزب الله في وجه «الجماعة الاسلامية»، اذا لم يرشح الحريري كتلة واضحة وصريحة في طرابلس؟ الجواب على هذا السؤال، من شأنه ان يؤكد مدى فرص ميقاتي بتعزيز حضوره السنّي والانتخابي في طرابلس او لا!