Site icon IMLebanon

العميد سليمان فرنجية

 

 

أحصيت أمس 19 عميداً تحوّلوا بعد إحالتهم إلى التقاعد إلى محللين وباحثين وخبراء عسكريين واستراتيجيين يملأون الشاشات تنظيراً وسيناريوات. إلى الفيلد مارشال أمين حطيط وإخوانه العمداء الـ18 انضم البك الزغرتاوي شارحاً تكتيكات المقاومة الإسلامية التي «كان بامكانها الدخول منذ اليوم الاول الى الداخل الاسرائيلي وجر لبنان الى الحرب ولكن حرص المقاومة والسيد نصرالله على لبنان وأمنه منع حصول هذا الامر ولا أحد يمكنه ان يزايد على المقاومة في موضوع الحرص على البلد «فشر» من يزايد على من أدخل لبنان في لعبة الساحات.

 

وفي تحليلنا لتحليل عميد المرده، المبني على تراكم خبرات ميدانية وقراءات جيوسياسية ومتابعة لمجريات المعارك، سلّمنا جدلاً مع البك أن السيّد لا يريد جرّ لبنان إلى الحرب، لكن بحسب شريط الأحداث فإن مجاهدي الحزب هم من بادروا وافتتحوا مشكورين جبهة الجنوب باستهداف «موقع خربة المنارة ‏بالأسلحة الصاروخية الموجّهة والقذائف المدفعية». لجرّ العدو إلى الرد. وردّ العدو ثم ردّ الحزب على عدوان العدو، ومن ردّ إلى رد رب ربّك يا سليمان لن يعرف كيف ستكون النهاية وعلى يد من. المرشد يريد المواجهة بحسب ما تقتضيه مصلحة لبنان لكنه هل يقبل نتنياهو ومجلس حربه بما يريده.

 

طلع مع عميد المرده، أن الأمين العام ومعاونه، أحرص على لبنان من الموارنة سمير جعجع وميشال عون وسامي الجميل وميشال معوّض وتيار المرده العابر للقارات وأحرص من البطرك وأحرص من كل السنّة غير الملتحقين بالحزب؛ الحاضرون منهم والمهاجرون وأحرص من كلّ الدروز والأرمن والكلدان والسريان، وأحرص من الروم بفرعيهم الأرثوذكس والكاثوليك.

 

تصاعدت رائحة البخور من بنشعي في مديح الوليين الصالحين الأكثر حرصاً من سائر الحرصاء على البلد.

 

الأحرص على لبنان يا بك، لا يعطل الآليات الدستورية عند كل استحقاق مستغلّاً تراخي بعض الموارنة وانحلالهم وما تفرزه غددهم اللعابية كلما هجسوا بالكرسي.

 

الأحرص على لبنان لا يقبل بتحويل البلد ساحة من ساحات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الشرق الأوسط.

 

الأحرص على لبنان لا يصادر دور جيش لبنان «الوطني» ويعمل فوق أجندات إيران.

 

الأحرص على لبنان يطبّق القرارات الدولية كما هي لا كما يتمنّاها.

 

الأحرص على لبنان لا يغامر بتهجير الجنوبيين لمصلحة فلسطين الحبيبة. التهجير ليس قدراً.

 

الحرص على لبنان يقتضي أولاً الإعتراف بلبنان جمهورية برلمانية مستقلة.

 

الطامة الكبرى أن المرشح البارز لرئاسة الجمهورية، والحريص على ديمومة البلد، يقول دائماً ما يُفكّر به.