لم يشهد اي مقعد انتخابي التناقضات التي حصلت حول المقعد الكاثوليكي في جزين، كاد هذا المقعد وفق اوساط جزينية ان يخلط الاوراق الانتخابية ان يتسبب بطلاق انتخابي بين المستقبل وحليفه التيار الوطني الحرّ في المفاوضات الانتخابية التي تعقدت في المرحـلة الاخيرة بقوة بسبب اصرار المستقبل على الحصول على احد المقاعد المارونية او على المقعد الكاثوليكي تحـديدا في جزين بعد ان تبين في الحسابات الانتخابية للمـستقبل ان المعركة في دائرة صيدا جزين صارت صعبة عليه ومعقدة ازاء قيام تكتل كبير على لائحة تحالف أسامة سعد المدعوم من الثــنائية الشيــعية بقوة وبعد ان شبك سعد اليد مع حزب الله وابراهيم عازار.
وقد كان واضحا لكثير من القوى السياسية ان المسـتقبل شعر في الآونة الاخيرة بالغبن اللاحق به انتخابيا في العديد من الدوائر التي يمكن ان تحمل فيها التحالفات مع حلفائه خسارة لمرشحية، وتشكل دائرة جزين صيدا واحدة من الدوائر التي تشهد معارك انتخابية «على المنخار» بين تحالف عازار وحزب الله وحركة امل مع أسامة سعد ولائحة التيار والمستـــقبل مما يفترض بحسب المستقبل تمتينها وتدعيمها، ومن جـهة ثانية ثبت بالارقام ان المستقبل يمكن ان يخسرالمقعد السني الثاني في صيدا مما اقتضى بحساباته اعادة ترتيب الوضع من بداياته ليصطدم المستقبل بان حليفه التيار الوطني الحر متمسك بحقه الشرعي بمقاعده المارونية والمقعد الكاثوليكي والتي تم تثبيتها بمصالحة بين نواب جزين ابو زيد واسود والمرشح جاد صوايا، وعند هذا الحد بدأ الحديث عن سيناريو افتراق الحليفين البرتقالي والازرق وثـمة من غمز في هذا الاطار ان النائبة بهية الحريري لم تذهب بدون سبب الى رئيس المجلس يوم كان يعقد اللقاء النيابي الاربعاء الماضي الا عندما تأزمت العلاقة كثيرا وكادت تصل الى خط اللا رجعة بين الحليفين في المسـتقبل والتيار. وعليه تقول اوساط جزينية فان عروس الشلال كاد فيها يهتز تحالف المستقبل والتيار ويسقط ليمتد الى دوائر اخرى لولا انه تم تفعيل الاتصالات بين بعبدا والسراي ومع مركزية التــيار بعد ان بدا ان الخلاف صار كبيرا وقد يطيح بالتحالفات فتشكيل لوائح منفصلة لكل من التيار والمستقبل يسـقطهما معا ويربح اللائحة الاخرى المدعومة من الثنائي الشيعي والمردة وسيكون لهذا الامر تأثيره المعنوي على كل من المستقبل الذي سيخسر حتما اليوم مقعدا سنيا في صيدا وعلى التيار الذي يهدد عرشه الجزيني ونوابه الثلاثة .وفيما ضبطت ماكينة المستقبل انفعالاتها فان وفدا من التيار الوطني الحر متمـثل بالنواب والفعاليات والمرشحين زار رئيس الجمهورية للبحث في الاشكالية الجزينية المتعلقة بالترشيحات فدعاهم الرئيس الى ضبط النفس وعدم التشويش على التحالف مع المستقبل ريثما يتم بلورة المشهد الانتخابي والتحالفات.
وعليه تقول الاوساط فان الاتصالات تركزت في الاربع وعشرين ساعة الماضية على ملف جزين بدفع حصل بعد مشهد مسيرة شبك الايادي بين اخصام المستقبل والتيار في الدائرة لانهاء الخلاف حول التحالفات بين المستقبل والتيار الذي يقتضي تقديم تنازلات من الجهتين وبحسب المعلومات فان اتفاقا حصل مؤخرا لاختيار مرشح توافقي عن المقعد الكاثوليكي بين المستقبل والتيار يتم تسميته قريبا لتفادي تداعيات المعركة القاسية التي قد تخسرهما احد المقعدين المارونيين والكاثوليكي ايضا .وتحت عنوان التوافق تؤكد الاوساط الجزينية فان هذا التحالف بالتوافق على الكاثوليكي يستطيع ان يضمن فوز مقعد سني في صيدا ومقعد ماروني ومقعد كاثوليكي وحيث ان اللائحة المضادة اكتملت تقريبا بالدعم الشيعي لمعركة أسامة سعد المتحالف مع ابراهيم عازار وحيث من المتوقع ان يتم الاتفاق على متن هذه اللائحة على مرشح كاثوليكي ايضا.
في هذا الاطار يرسم العارفون في خريطة جزين بعد وضوح أولي للصورة الانتخابية المشهد التالي، ان فوز النائبة بهية الحريري مضمون والمرشح أسامة سعد مضمون، وابراهيم عازار ايضا، ومقعد ماروني للتيار الوطني الحر فيما يلف الغموض وضع المقعد الكاثوليكي الذي سيشهد ام المعارك الانتخابية بسبب صراع اللائحتين عليه ورغبتهما بضمه اليهما.
