Site icon IMLebanon

العلاقات الاميركية – الايرانية الى أين مع ترامب؟

لا شك في أنّ التصريحات التي أدلى بها دونالد ترامب أثناء حملته الرئاسية الاميركية تركت نوعاً من الخوف على أساس أنّه متطرّف، وأنّ مواقفه تشكل شبه انقلاب، باعتبار أنّ طروحاته كلها كانت نارية ومتطرّفة.

وهذا يذكرنا بالرئيس الأسبق رونالد ريغان، الذي جاء من عالم السينما (ممثل أدوار ثانوية) يومها قال: إذا وصلت الى الحكم لن أسمح بمحاصرة السفارة الاميركية في طهران، وأنّه سيتدخل عسكرياً لفك الحصار المضروب من الحرس الثوري الايراني عليها، وفعلاً، بعد 444 يوماً من الحصار المضروب على السفارة الاميركية في طهران، فُّك الحصار وهرول المحاصرون الى الانسحاب فالتخفي بهدوء وكأنهم لم يكونوا، وهذا يؤكّد أنّ إيران لا تفهم إلاّ بلغة القوة.

من هنا يتوقع أن تكون العلاقات بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران صعبة، وستمر بمرحلة مختلفة كلياً عن المرحلة الموسومة بالضعف التي تميّز بها عهد أوباما.

وهناك مؤشرات عديدة على هذا الاتجاه.

المؤشّر الأول: خطيب مسجد في طهران آية الله احمد خاتمي طالب في خطبة الجمعة الاميركيين بالإعتذار وهدد: إنّ اللعب بـ»ذيل الأسد الايراني» لن يمر بسهولة محذّراً من رفض الاتفاق النووي.

المؤشّر الثاني: رسالة القصير… فالعرض العسكري لـ»حزب الله» هناك فُسّر على أنه رسالة من إيران الى الولايات المتحدة كما ذُكر في مانشتات الصحف وعناوين نشرات الأخبار.

المؤشّر الثالث: جون بولتن، الجمهوري المتشدّد، والمرشح ليكون وزير خارجية في عهد ترامب صرّح أمس بوجوب تغيير النظام الايراني تغييراً جذرياً.

هذه المؤشرات والكثير سواها، خصوصاً المواقف والتصريحات التي تصدر عن المرشحين ليكونوا أعضاء في الإدارة الأميركية الجديدة والتي تتخذ مواقف بالغة الصلابة من إيران… هذه كلها دليل قاطع على أنّ ما ينتظر إيران من ترامب وفريق عمله لن يكون ما يريح نظام آيات الله.

عوني الكعكي