Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 1/7/2015

 

 

مِصرُ في عينِ الإرهابِ مِن بوابةِ سَيناء أرضِ الفيروزِ الخارجةِ مِن احتلالِ إسرائيلَ إلى إرهابِ أصدقاءِ إسرائيل    انطلقت حربُ داعش على  جيشِ مِصرَ بهَجَماتٍ مباغتةٍ على مواقعِه أسفرت عن سقوطِ سبعينَ شهيدًا  تحرّكتِ الطائراتُ المِروحيةُ المِصريةُ لقَصفِ مخابىءِ الإرهابيينَ لكنّهم كانوا قد ضَرَبوا وسجّلوا أهدافَهم في مرمى الجيش   وأعلنوا بياناً بالغنائمِ صادرًا عن ولايةِ سَيناء .  هجومُ داعش على مواقعَ عسكريةٍ في الصّحراءِ   كانَ يُرادُ له أن يتزامَنَ وضربةً إرهابيةً في عُمقِ القاهرة لكنْ بتوقيعِ الإخوان  إذ أعلنتِ الشرطةُ المِصريةُ أنها دَهَمت فجراً ما سَمّته وَكراً للمُسلحينَ في مدينةِ ستة أكتوبر كانوا يُخطّطونَ لشنِّ هجوم   فيما اتّهم  متحدّثٌ باسمِ الإخوانِ السلطاتِ المِصريةِ باغتيالِ تسعةٍ مِن قياداتِ الجماعةِ بينَهم مسؤولٌ كبيرٌ لدى اقتحامِ شقتِه  خيوطُ الإرهابِ الممتدةِ مِن القاهرةِ إلى سَيناءَ تبدو واحدة .. ما وَضَعَ حُكمَ السيسي أمامَ مواجهةٍ صعبةٍ طَلَبَ بمُوجِبِها عَقدَ اجتماعٍ طارىءٍ لمجلسِ الجامعةِ العربيةِ الذي سيلتئمُ غداً للبحثِ في موضوعِ الإرهاب  غيرَ أنّ اجتماعاتِ العرب لا يعوّلُ عليها في صدِّ الإرهابِ وبعضُهم من صُنّاعِه .. ولو كانتِ النياتُ العربيةُ جادةً لتحرّكتِ الجامعةُ مُذ رأت سوريا تسقطُ بضربةٍ إرهابيةٍ كانت بمثابةِ تأشيرةِ المرورِ إلى العراقِ وليبيا وسَيناء .. وكلُّ ما فعلتْه قراراتُ نبيل العربي آنذاك أنّها أسقطت مَقعَدَ سوريا منَ الجامعةِ العربيةِ وأهدتْه لمجموعةِ مُرتَزِقِينَ على حسابِ الشعبِ السوريّ .. لا هم حاربوا داعشَ والنصرة ولا استطاعوا أن يُسقطوا النظامَ وبالكاد كانوا يبحثونَ عن تمويلٍ لفنادقِهم في اسطنبول  مِصرُ لن يَحُكَّ إرهابَها الا أظافرُ جيشِها لا قراراتٌ عربيةُ تولَدُ مَيْتة   ومنذ اغتيالِ النائبِ العامِّ قبلَ أيامٍ دَخلتِ الحكومةُ المِصريةُ في مواجهةٍ مُزدوِجةٍ لكنّها متناسقةٌ معَ الخطِّ الإسرائيليِّ الشَّريانِ الحيَوييِّ لدعمِ الإرهابِ وتمكينِه من السيطرةِ على سَيناء وذلك وَفقَ تقاريرَ موثّقةٍ اطّلع عليها البنتاغون وزوّدَ الجيشَ المِصريَّ بمواقعِ الإرهابيينَ في المِنطقة

ولما كان حُكمُ السيسي يَشُكُّ في دورٍ لحماس في هذا المخطّطِ باعتبارِها الأبنةَ الشرعيةَ للإخوان  فقد جاءَه الجوابُ اليومَ مِن الدولةِ الاسلاميةِ نفسِها التي هدّدت بجعلِ قِطاعِ غزةَ واحدًا مِن مناطقِ نفوذِها  في الشرقِ الأوسطِ مُتّهمةً حركةَ حماس بأنها غيرُ جادّةٍ بما يكفي بشأنِ تطبيقِ الشريعة   وهذا تَهديدٌ وجوديٌّ لحركةِ المقاومةِ الإسلاميةِ في القطاعِ يُساعدُ إسرائيلَ على تحقيقِ أهدافِها في القضاءِ على حماس بيدٍ إرهابيةٍ بعدما عَجَزت عن ذلك بالاجتياحاتِ المتكررة  .  وإلى الإرهابِ بفَرعِه اللبنانيّ حيث تمكّن الجيشُ في الساعاتِ الماضيةِ مِن تكبيدِ جبهةِ النصرةِ خسارةً بشريةً بعدما حاولت مجموعةٌ منها التسلّلَ إلى قربِ مِنطقةِ الحِصن والكسّاراتِ قادمةً مِن أحدِ مخيماتِ النازحيين واتّجهت الى الجرد   فوجُ التدخّلِ الخامُس خاضَ مواجهةً بطوليةً أوقعت خمسةَ قَتلى من النصرة بعدما كمَنت للمجموعةِ المتسلّلةِ ومنعتْها من التقدّم

هذا الكمينُ أعقبَ زيارةً لقائدِ الجيشِ لمِنطقةِ الاشتباك في جرد عرسال حيث جالت معه الممثلةُ الشخصيةُ للأمينِ العامِّ للاممِ المتحدةِ سيغريد كاخ .. لكنْ أبعدُ مِن الجولةِ للمسوؤلةِ الأمميةِ كلامُها الذي يَرى أنّ الوجودَ في عرسال خطُّ تماسٍ بالنسبةِ الى البنانَ وأوروبا على حدٍّ سواء  وهي أعلنت أن ما يقومُ به الجيش عملٌ ممتاز وعبّرت عن أعجابها بالرجال الذين يخدِمون هذه الجبهة   وربما كانت المندوبةُ الاممية غيرَ مضطرةٍ الى تسميةِ هُويات هؤلاء الرجال .. غير أنّ تصريحها يؤكّدُ تغييراتٍ أميركيةً ودَوليةً لناحيةِ تثمين الدور الذي يضطلع به حزبُ الله والجيش السوري  الى جانب الجيشِ اللبنانيِّ في الحربِ على مجموعاتٍ عَجَزَ العالمُ مُجتمعاً عن إسقاطِها