تحرك علماء المسلمين باتجاه عرسال اثمر اليوم تمديدا جديدا لوقف اطلاق النار لمدة اربع وعشرين ساعة اضافية تستمر حتى السابعة من مساء الغد.
كما تم اطلاق سراح ثلاثة من العسكريين الذين كانوا محتجزين لدى المجموعات الارهابية فيما اعترضت الصعوبات خطوة ادخال المساعدات الانسانية الى عرسال واهلها.
وما شهدته عرسال من تراجع لحدة الاشتباكات ترافق مع معلومات عن انسحاب مجموعات من الارهابين الى جرود البلدة فيما احكم الجيش قبضته على المواقع الاساسية على التلال المحيطة بعرسال.
وفي ظل تطورات الوضع الميداني، دعا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مجلسَ الوزراء الى جلسة تعقد عند العاشرة من قبل ظهر غد كما دعا قائدَ الجيش ومدير عام قوى الامن الداخلي وقادةَ الاجهزة الامنية الى المشاركة في جزء منها للبحث في التطورات في عرسال ولتاكيد الموقف الرسمي الداعم للجيش والاجهزة الامنية في مواجهة الارهاب كما سيتناول البحث ما يتعلق بوقف اطلاق النار والمساعدات الانسانية لاهالي عرسال.
ووسط كل هذه التطورات كان لافتا اليوم المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس سعد الحريري في جدة في المملكة العربية السعودية والذي تحدث فيه عن المساعدة التي امر بتوجيهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمبلغ مليار دولار لدعم الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وسائر القوى الامنية الشرعية ولرفد الدولة اللبنانية بالامكانات التي تتيح لها دحرَ الارهاب وردَه على اعقابه.
فاكد الرئيس الحريري ان لبنان سينتصر على الارهاب ولن يسمح لقوى التطرف ان تتخذَه ساحةً لنشر الشر، مشيرا الى انه من المستحيل على الكبار في امتنا ان يقفوا من موجة الارهاب موقف المتفرج. واوضح ان الارهابَ سرطانٌ يهدد وجود لبنان والمنطقة، ومن هذا المنطلق وجه الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز دعما للجيش قوامُه مليارُ دولار لوظيفة محددة هي مواجهة بؤر التطرف.
