
هل تملأ النفايات شوارع لبنان؟ أزمة تترقب حلولا سياسية ومعالجات حكومية مفقودة. “سوكلين” لا تزال تنفذ عمليات الكنس والجمع والنقل باستثناء الطمر. لكن إلى متى تستوعب مخازن الشركة؟ وكيف سيكون الحل؟
أسئلة ثقيلة تنتظر البت الأسبوع المقبل، بعد عطلة عيد الفطر، وتقتحم عمليا مجلس الوزراء الخميس المقبل. وبالفعل فإن الوزير أكرم شهيب أكد لل “ان بي ان” ان ملف النفايات فرض نفسه بقوة على مجلس الوزراء قبل أي موضوع آخر، لأن قدرة استيعاب مراكز تجميع النفايات هي أربعة أيام بعد اقفال المطمر، وبالتالي فإننا بين الثلاثاء والأربعاء سنكون أمام واقع بيئي خطير جدا، وستعم روائح النفايات بيروت وضواحيها.
شهيب أكد ان النفايات مشكلة خطيرة وقائمة اذا لم تعالج. كما انها صناعة رابحة إذا ما عولجت بطريقة علمية وبيئية، وعلى المعنيين أن يختاروا بين صناعة منتجة أو مشكلة دائمة. وبالتالي ان يسرعوا بالحل، مشددا على ان النقطة الأهم هي ان “اللقاء الديمقراطي” اتخذ قرارا لا عودة عنه على الاطلاق باقفال مطمر الناعمة.
أبعد من لبنان، كان الارهاب هاجسا يكبر ويقتحم المشهد السعودي، فأعلنت المملكة الاستنفار والقبض على مئات “الدواعش” واجهاض مشاريع ارهابية. فهل تكفي الخطوة، خصوصا ان الارهاب يتمدد من العراق وسوريا بطبيعة الحال، إلى السعودية والجزائر ومصر وليبيا وتونس وكل الدول العربية؟ لا يحيد الارهاب عن الساحة، ما يفرض توحيد الجهود وتحديد الأولويات.
نوويا سلك الملف طريقه من طاولة التفاوض المنتج، إلى النقاش الأميركي المحرج. الخارجية أرسلت الاتفاق إلى الكونغرس. الجمهوريون توعدوا باسقاطه بقوة الغالبية، لكن سلاح الفيتو مشرع بيد الرئيس باراك أوباما، لا خيار حينها أمام الحزب الجمهوري الا الاستعانة بالديمقراطيين لتأمين الثلثين في الكونغرس. ولا يبدو ان الجمهوريين يستطيعون خرق الحزب الديمقراطي، رغم التحشيد الذي يقف خلفه اللوبي الصهيوني بدفع من رئيس الحكومة الاسرائيلية، علما ان وزير الحرب الأميركي يبدأ جولة شرق أوسطية لطمأنة حلفاء واشنطن وفي طليعتهم تل ابيب.