شريط تعذيب السجناء أو بات ما يعرف بشريط رومية هو حلقة في شريط طويل من المحاولات الحثيثة لرمي البلاد في أتون الفتنة، فاختياره وتوقيته لا شك أنهما من صنع عقل شيطاني لأن الغاية المرجوة منهما هي فتنة مركبة مستقبلية – مستقبلية، سنية – سنية، سنية – شيعية، أمنية – سياسية. ولا ننسى أن هناك من اتهم عناصر من حزب الله بالوقوف وراء عملية التعذيب. والأذى الجانبي للمخطط لو نجح هو أخطر من أذاه المباشر فعرض الشريط وضع حياة العسكريين المخطوفين في خطر ودفع بخليط شعبي غاضب الى الشوارع مع ما يمكن أن يتسبب به من مخاطر.
ولا ننسى ايضا أن الفوضى قد شغلت وستشغل القوى الأمنية عن مواجهة الارهاب الزاحف. في الأثناء اشتغلت كل الاطفائيات السياسية والقضائية لحصر النار وصار اجتماع مجلس الوزراء أمرا بديهيا وطارئا وضروريا ولا يمكن تفسير منع تشغيل المحركات الحكومية والبرلمانية الا في اطار المساهمة في انتاج المزيد من شرائط رومية. في السياق تفيد المعلومات عن نشاط ملحوظ لايجاد مخارج وفذلكات تعيد مجلس الوزراء الى الانعقاد لكن المساعي لم تؤت ثمارها بعد والموعد المحتمل وغير الأكيد هو الخميس المقبل.
