Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد”  ليوم الثلثاء 27 شباط 2018:

بدبلوماسية فائقة الاحترام أسس الوفد الملكي السعودي لعلاقات دولة وأنهى محادثات استمرت يومين أثمرت تلبية الرئيس سعد الحريري لدعوة المملكة إلى زيارتها على جناح السرعة وسيتوجه رئيس الحكومة الليلة الى الرياض وليس وحيدا هذه المرة بل باصطحاب “محرم” من مقام وزير الداخلية نهاد المشنوق. وحركة الإقلاع إلى السعودية تنتظر تشطيب جدول زيارات الموفد نزار العلولا على المقار والمراجع اللبنانية التي شقت طريقها اليوم الى عدد كبير من رؤساء الحكومات السابقين ورؤساء أحزاب. وقد رصدت حركة الكلام بين المجالس منح العلولا هبات على بياض من فئة الإطراء إذ وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه قامة وطنية تبعث الأمل والتفاؤل في لبنان فيما أهدى الرئيس نجيب ميقاتي عبارات تدغدغ المشاعر الرئاسية قائلا له: لديك شعبية في المملكة ولك مودة خاصة عند السعوديين. اما الصكوك التي منحت لكل من الرؤساء تمام سلام وفؤاد السنيورة وميشال سليمان وأمين وسامي الجميل فقد بقيت مجالسها بالأمانات لكن حصيلة الاجتماعات تركت صدى طيبا وتقديرا عاليا من القيادات اللبنانية لطريقة التعامل السعودي المستجدة التي أعادت ود العلاقات السابقة ما قبل عملية خطف الرئيس سعد الحريري. حتى إن الحريري نفسه انتابته أعراض الاندفاع نحو تلبية الدعوة اليوم قبل الغد وهو كاد يطير إلى المملكة مستبقا ساعات الليل لولا أن في لبنان ضيوفا من اللياقة مواكبتهم. ومع اختتام مراسم الضيافة فإن الوفد السعودي قد دون ملاحظاته ليرفعها الى الديوان ولعل أبرز الملاحظات ستشمل وضعية القوات والمستقبل الانتخابية بعدما قدم الدكتور سمير جعجع مطالعة على مائدة عشاء دلت على الحصرية في التمثيل المسيحي وما تبقى من قوى الرابع عشر من آذار. وجعجع القوي أمام السعودي تقدم اليوم بمحضر ضعف وشكى عزل القوات والاستفراد بها واضطهادها وملاحقتها حتى. وذكر جعجع بالمرات التي حاولوا فيها إخراج القوات من الحكومة. وعلى ضفة نقيضة ومن موقع مستقل ومدعوم “إلهيا” تقدم اللواء جميل السيد بساعة من الترشيح ضمن مؤتمر صحافي بارز فيه كل أركان الماضي الذين لا يزالون على قيد الاستقواء حاضرا وقال لهم: إن كنتم رجالا.