Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 20/7/2015

لبنانُ يعومُ على نُفاياتِه لكنّ أبناءَه قادرونَ على السيرِ في شوارعَ مرصوصةٍ بالعفَنِ من دونِ أن يتأثّروا .. ففي بلادِنا ” نُفاياتٌ ومِهرجاناتٌ تحتَ سقفٍ واحد ” ترتفعُ الموسيقى العابقةُ بالحياةِ مِن الجبالِ إلى السهل .. وكذلك تَرتفعُ جبالُ الزبالة العابقةُ بالنَتَنِ على الطُّرقاتِ وتَتمدّدُ شرِكةُ سوكلين إلى الشوارعِ قبلَ أن تَفرِضَ نفسَها أمراً واقعاً على طاولةِ مجلسِ الوزراءِ هذا الأسبوع وروائح جلسةِ ما بعدَ العيد ليسَت بأفضلِ حالٍ سياسياً ما دامت لم تَخضعْ لإعادةِ تدويرٍ وزاريّ .. فالعروضُ سوفَ تتجدّدُ من دونِ فضِّها .. والأطرافُ التي تَركَتِ الجلسةَ الأخيرةَ على خلافٍ ستَعودُ إلى الطاولة وقدِ اشتدّت مواقفُها المبلّلةُ بأطرافِ اتفاقٍ نوويّ .. وبالمشهدِ العام سيكونُ مجلسُ الوزراءِ أمامَ أزْمتين هما : تصلّبٌ في الرأيِ السياسيّ ونُفاياتٌ صُلبةٌ ربما تكونُ قد بَلَغت أبوابَ السرايا الحكومية . وعلى أبوابِ الملوكِ حديثٌ آخرُ وبرائحةٍ رئاسية .. لقاءُ الملِكِ سَلمان الدكتور سمير جعجع يَعقُبُه اجتماعُ جعجع بالرئيس سعد الحريري في جُدة توقيتُ الاستقبالِ المَلَكيِّ على عقاربَ نوويةٍ له مُفاعِلاتُه السياسيةُ المبنيةُ على خُطوةٍ استباقيةٍ تتّبعُها المملكةُ والتي ستتّضحُ معالمُها بعدَ عودةِ جعجع منَ السُّعودية لكنَّ الرئاسةَ محلياً لا تتفاعلُ والاتفاقَ النوويَّ دَولياً والذي دخلَ اليومَ حيّزَ الإقرارِ الرسميِّ من مجلسِ الأمنِ والاتحادِ الأوروبيِّ معاً في خُطوةٍ أولى على طريقِ رفعِ العقوباتِ عن إيران وسيعبرُ هذا الاتفاقُ إلى الكونغرس الاميركيِّ للتصويتِ عليه في غضونِ ستينَ يوماً بعدما أحالت الخارجيةُ الأميركيةُ نصَّه الكاملَ إلى مجلسَي الشيوخ والنواب الدوائرُ العالميةُ مِن واشنطن إلى نيويورك فبروكسل تقرّرُ مصيرَ إيرانَ ورفعَ العقوباتِ عنها .. وليس أمامَ العربِ سِوى الوقوفِ في مقاعدِ الجُمهورِ للمراقبة إما تَصفيقاً وإما إعلانَ خيبة وقد رأى عميدُ الصِّحافةِ العربيةِ محمّد حَسَنين هيكل أنّ دولَ الخليج أَضعفُ مِن أن تُشاغبَ على الاتفاقِ النوويّ وليس أمامَها سِوى التحريضِ على إيرانَ لدى الأميركيينَ والتشكيكِ في نياتِها وعلى نياتِكم الإرهابيةِ تُرزقون .. تُركيا بعدَ السُّعوديةِ تتجرّعُ مِن كأسِها وتفجّرُ دولةُ داعش على أرضِها مستهدفةً متطوعينَ جاؤُوا لإعادةِ إعمارِ كوباني ما أسفرَ عن سقوطِ أكثرَ مِن ثلاثينَ قتيلًا وعَشَراتِ الجرحى.