Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 5/8/2016

إنتهت مأساةُ الحوار ليَضرِبَ مِلفُّ الاتصالاتِ على كلِّ الطاولاتِ مِن جديد  فالمصالحُ الماليةُ للسياسيين سوف تقفُ في وجهِ التوسّعِ في القضيةِ التي يبدو أنها لا تَستثني كثيراً مِن رموزِ الدولة وأفرعِها داخلَ المؤسسات  لكنَّ هناك طرفين سيساعدانِ على تزويدِ المِلفِّ بالحطَب كلما أُطفِئت النيران وهما وزيرُ الاتصالات بطرس حرب ولَجنةُ الإعلامِ والاتصالاتِ النيابيةِ التي بَلغت مصافيَ لجانِ الاستقصاء هو نهرٌ متدفّق ولن يتوقّف  ولن يُحصَرَ بالسدِّ العالي لعبد المنعم يوسف  لأن تقصيَ الجديد يؤكّدُ المضاربةَ التجاريةَ بربحٍ ماليٍّ سياسيٍّ لكلِّ مَن استطاعَ إلى قطاعِ الاتصالاتِ سبيلا  مِن وزراءَ سابقينَ إلى مملكةِ أوجيرو  فالشرِكاتِ الخاصةِ المملوكةِ مِن صَنفٍ سياسيٍّ ” نادر” ووصولاً الى عملاءِ التفاوضِ على الأسعارِ ومندوبي الأحزابِ في الشرِكاتِ المعنيّةِ مِن الخلَويِّ إلى الخاصّ فأوجيرو وتكشِفُ الجديد اليومَ عن غِلافِ هذا المِلفِّ فقط حيث يتبيّنُ المسارُ الهرَميُّ للسرقات  يبدأُ مثلّثُ برمودا بأوجيرو التي تحجُبُ ال e one  أو السَّعَاتِ عن شرِكتي الخلَويّ  وتمنحُها طلبَها بالقطّارة  ولمّا تَضيقُ السبلُ يتدخّلُ السماسرةُ لأسداءِ النّصحِ بشراءِ السَّعَاتِ مِن الشرِكاتِ الخاصةِ بمبالغَ مضاعفةٍ مرّتين فتُحرَمُ الدولةُ أموالَها ويَجري تقاسمُ الغَلةُ بينَ مَن اشترى ومَن باعَ في السوقِ السوداء  ثلاثةَ عَشَرَ مِليونَ دولارٍ أُهدرت في ضربةِ هواءٍ ومنذ عامِ ألفينِ وأحدَ عَشَرَ إلى أنِ اندلعت حربُ الشيخ بطرس  فأَوقفَ النَّزف وكانَ النائب حسَن فضل الله قد فَتحَ قبلَ ذلك أولى الشَّرارات في اللَّجنةِ ليصلَ في النهايةِ إلى أنّ الشرارة استَحالت ناراً يُحاولُ بعضُ السياسيينَ وأْدَها اليوم تمتدُّ النيرانُ إلى طاولةِ مجلسِ الوزراء. وكلٌّ يدافعُ عن محميتِه وزراءُ يسعَونَ لتجميلِ المِلفِّ المرّ وتحييدِ الزعرور لأنّ لهم مصالحَ على الشاشة آخرون يُريدونَ رأسَ عبدِ المنعم  ووزراءُ يَسعونَ لضربِ الحديد وإن كان باردًا  لكنّ عبد المنعم لم يَسقُطْ بعد لأنّ الرئيس فؤاد السنيورة لم يُطرِقْ على صَدرِه بعد وما زال يشكّلُ المحميةَ الطبيعيةَ ليوسف.