Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 4/7/2015

الجرائمُ بحقِّ الطفولةِ مِن بشامون الى عمشيت ارتفعت إلى صدارةِ الخبر  ونارُ غضبِها يكادُ يوازي نيرانًا مندلعةً مِن كبرياتِ المدنِ في حروبِ السيطرةِ الممتدةِ مِن حلبَ إلى الزبداني حيث خطُّ النارِ الأولُ لحزبِ الله وطريقُ إمدادِه محمود البالغُ تسعَ سنوات وريكاردو سبعًا   طِفلان بين قتلٍ وأسرٍ وهما لا يعرفانِ عن الجريمةِ حتّى اسمَها قبل دوافعِها قُتل محمود في بشامون على يدِ قاصرٍ تحرّش به جنسياً فأراد أخفاءَ الفعلِ بالتصفية أما ريكاردو فقد خُطِف من أمامِ منزلِه في عمشيت من قبلِ جهةٍ يبدو أنها تعرفُ كثيراً عن العائلةِ والأبِ في الكويت فطَلبت تسعيرةً يُمكنُ تأمينُها كفدية. وفي الجريميتنِ تتحرّكُ التحقيقاتُ الأمنيةُ لجَمعِ الأدلةِ وإنْ أخذَ أهلُ بشامون على القُوى الأمنيةِ تأخّرَها في البحثِ عن الطّفلِ المغدور قبلَ العثورِ على جثتِه   في أمنِ المدُنِ المُتصلةِ بينَ لبنان وسوريا تَحرّكت معركةُ الحسمِ في الزبداني التي تُعَدُّ رئةَ الطريقِ الدَّوليةِ بينَ البلدين وبات على حِزبِ اللهِ أن يُقاتلَ مجموعاتٍ طردَها سابقاً مِن عْسال الورد وقارة والجرود المُحيطة وأعدادُهم تربو على ألفٍ وخمسِ مئةِ مقاتل وبحسَبِ ما يَرِدُ مِن أنباءٍ عن الجبهةِ فإنّ العناصرَ الإرهابيةَ تتّخذُ وضعيةَ الهربِ نفسَها لاسيما أنّ النيرانَ تُحيطُ بالمسلحينَ أرض- جو تختلِفُ حربُ الزبداني عن معركةِ حلب التي يتداخلُ فيها ألفُ فصيلٍ وفصيل وكلُّه سيحرّرُ المدينة لكنّ تُركيا هي اللاعبُ الأبرزُ على خطوطِ النارِ بهدفِ تأمينِ تواصلٍ بين ريفِ حلبَ الشَّماليّ وغازي عنتاب التُّركية  وربطاً بالإرهاب داخلَ الدول, الرئيسُ المصري عبد الفتاح السيسي زار سَيناءَ لأزْرِ جُنودِها مرتدياً الزِّيَّ العسكريّ أما المؤازرةُ الوطنيةُ الكبرى فقد طبّقتها الكويت عندما صلّت سُنةً وشيعةً في كلِّ مساجدِ البلادِ المنكوبةِ بتفجيرٍ إرهابي تفجيرٌ واحدُ جَمَعَ المَذهبين ووحّدهم في صلاةٍ أمّها وتقدّمها أميرُ البلاد علّها تشكّلُ رسالةً وحدويةً الى دولٍ يضرِبُها سيفُ الطائفية أَعطت الكويتُ بصلاتِها إيماناً فقده الكثيرونَ عندما طبّقوا شرائعَ نبذَها الإسلام وقالتِ الكويتُ إنّ الصلاةَ هنا لربٍّ واحد فلا تُحرّفوا العقيدة  في لبنان الصّلواتُ تقامُ لزعماءِ الطوائف والمواطنونَ يُساقونَ إليها مَسلوبي الإرادة  وآخرُ الدَّعَواتِ إلى السجود الجماعيّ هي تلك التي أطلقها العماد ميشال عون وكرّرها اليومَ بالنزولِ إلى الشارع يخوضُ الجنرال حربَ استطلاعٍ لم يكن في عَوَزٍ لها فهو زعيمٌ مسيحييٌّ أول ولماذا يَطرحُ زعامتَه على التصويت وما الحاجةُ إلى ترسيخِ زعيمٍ آخرَ بجانبِه يَمنحُه شرعيةَ الشارع عدا أنّ الاستطلاعَ ستُكلّفُ به شرِكاتٌ غيرُ مضمونةِ النتائج  وفي أحسنِ حالاتِها ستُعطيه نتائجَ مزوّرة كما أعطت شركةُ ستات ايبوس تصنيفاتِها للمَحطاتِ التلفزيونيةِ وانتهى الأمرُ معها بالمحاكم  شارعُ الجنرال يتأهّبُ للنزول وشارعُ وزيرِ الداخليةِ البيروتيِّ الطرابلسيّ عُبّدَ بخِطابٍ كان لا بدَّ فيه مِن خَصمٍ يُطلقُ عليهِ النار مَلعبُ نجيب ميقاتي تلقّى الرصاص لكنّ المشنوق طَبّقَ مقولة: جحا ما في إلا لخالتو لم يَستطع أن يسبحَ وزيرُ الداخليةِ بنهرِ وزيرِ العدل أشرف ريفي فلعِب بساقيةِ نجيب ميقاتي الذي يَرُدُّ اليومَ عبرَ الجديد مِن بوابةِ صلاحياتِ رئيسِ مجلس الوزراء وهو الذي خرَجَ مِن السرايا منذُ سنيتن.