Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 2025/04/25

زعماء العالم في الأعالي وعلى الأرض تركوا حروبهم ومشاكلهم وغسلوا أياديهم متوجهين نحو رمز السلام في رحلة الوداع الأخيرة منهم من وصل إلى روما ومنهم في الطريق إليها.

وقبل الانطلاق وزع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إحداثياته على الجبهات الساخنة منح بوتين صك ملكية القرم وفتح خطا مباشرا مع نظيره الصيني وترك تفاصيل الاتصالات طي كتمان الوقت المناسب.

إلا أن الصين كشفت الأوراق وطرحت إلغاء الرسوم كشرط استباقي لأية مفاوضات تجارية مع واشنطن وعشية جولة المحادثات الثالثة مع إيران فتح ترامب ذراعيه وأبدى استعداده للقاء المرشد الأعلى في إيران السيد علي الخامنئي أو الرئيس مسعود بزشكيان, لكنه توارى خلف محاولة بنيامين نتنياهو جره لحرب على إيران ليضغط على زناد المفاوضات ويقول: إن لم نتوصل لاتفاق معها فسأنضم إلى إسرائيل في هجومها وسأكون في مقدمته.

وترامب الذي أصيب بنكسة معنوية من جراء سقوط عدد من الضحايا في أوكرانيا، دعا بوتين لوقف الهجوم على كييف وفي الوقت عينه غض الطرف عن مجازر إسرائيل في غزة والضفة ولبنان تركت غزة لمصيرها بين الإبادة والموت جوعا والضفة محاصرة ولا سلطة لسطلتها خارج مقر رام الله.

أما في لبنان فحسم رئيس مجلس النواب نبيه بري الأمر بالقول: لن نسلم السلاح الآن أفتى بري باستراتجية معجلة مكررة أسقط المهل من الحسابات وأزاح العبء عن كاهل رئيس الجمهورية جوزاف عون وأعلن تأييده الحوار بين الرئيس وحزب الله, وعبر عن ارتياحه لتأني الرئيس المدروس وتمسكه بشروط الحوار ومواصفاته.

وبقيمة مضافة كشف بري عن عامل الضغط المهم على العدو لكي ينفذ التزامات اتفاق وقف إطلاق النار معتبرا ان هذه مسؤولية الأميركيين حتما فلبنان نفذ المطلوب منه انتشر الجيش في الجنوب وانسحب حزب الله منه ومذاك لم يطلق رصاصة واحدة والمطلوب من إسرائيل وقف نهائي للنار والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة.

وحتى تحقيق ذلك لن نسلم كل أوراقنا ونضعها على الطاولة ولن نسلم السلاح الآن قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من العدو وانسحابا نحو الداخل فتح المحقق العدلي طارق البيطار صفحة الصف السياسي الأول في مرحلة التحقيق الثانية وبلا تبليغ مسبق وبناء على فتوى من الشيخ عبد اللطيف دريان بعدم تعطيل المسار القضائي مثل رئيس الحكومة الأسبق حسان دياب أمام البيطار في جلسة تحقيق استمرت ساعتين أجاب فيها على اسئلة محورها علمه بالمواد الموجودة في مرفأ بيروت، والمعلومات التي تلقاها من جهاز أمن الدولة في هذا الشأن.

وكما كان متوقعا فقد غادر دياب التحقيق من دون اتخاذ أي إجراءات بحقه واصفا الجلسة بالممتازة أما في العنبر البلدي للعاصمة بيروت فقد ركبت الأضداد “البوسطة”، واجتمع “اللي بيشبهونا” مع “اللي ما بيشبهونا” لتأليف لائحة كاملة من الأحزاب تضم القوات اللبنانية والثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر والنائب فؤاد مخزومي ونواب الأرمن والأحباش بشكل يضمن المناصفة ومشاركة الجميع في المجلس البلدي فيما يتجه نواب مستقلون لتشكيل عدد من اللوائح بوجه الأحزاب وتبقى “الخلطة البلدية” غير مضمونة إن جرى سحب سلاح “التشطيب”.