إبن الثالثة عشْرة.. المغامر الفلسطيني اللاجئ. المتسلل العابر للأمن والمطارات والطائرات. تمكن من الدولة.. فالبلد الفارغ يعلم الناس الفرار.. حيث خرق خالد الشبطي الصبي الحالم كل أجهزة السلطة. وغلب أمنها وسافر من بيروت الى مطار أتاتورك التركي بلا أوراق ثبوتية… كطير تعلق بجناح طائرة.. كطفل احتمى بساحرات الحكايا بلغ الشبطي زمن الهجرة على مقاسه.. فسافر على متن حقيبة. عبر المحظور ولم يكن يعلم وجهة الطائرة التي أعادتْه الى الواقع.. إلى مخيم برج البراجنة. ومن مجريات رحلة العودة أن الشبطي كان مشاغبا في الإياب على متن الطائرة وأنه كان يقصد الهرب فقط ولم تعنه تركيا بالذات.. إنما الخروج من هنا. نجح خالد.. وسقطت أجهزة الدولة.. حيث كل قضايانا إلى تسلل وتهريب وعرقلة ونكايات وربما دلع يشمل الجميع من دون استشناء… فليس الطفل وحده هاربا من لبنان .. إذ قد نصل إلى مرحلة يهرب فيها اللبنانيون عن بكرة وطن ..على الأقل من رائحة باتت تهدد حياتهم . من دون التوصل إلى حل. لكنْ على مطمر واحد اتفق التيار والكتائب بزيارة قام بها وزير التربية الياس أبو صعب للمعْلم الوطني في برج حمود حيث أكد ان تحرك الكتائب في محله.. لكن هذا الموقف لم يظهر على رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان في اجتماع الامس حيث أضاع اللبنانيين والتيار معا.
مقدمة نشرة اخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 1/9/2016

