IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 13/02/2025

دخلت المساعدات الى غزة بنسبة غير مسبوقة كما قالت الأمم المتحدة. فمن ادخلها؟

هل الادارة الاميركية او الرعاية الدولية؟ ام الارادة الفلسطينية التي رفعت اعلى الصوت بوجه العنجهية الصهيونية بانه لا انتقال الى المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار ولا اطلاق للأسرى الصهاينة من غزة إن ابقت حكومتهم على نكثها بالعهود وممارساتها المخلة بالاتفاق؟ .

دخلت قوافل المساعدات الغذائية والانسانية الى غزة وابتلع الصهاينة ألسنتهم وسكب الفلسطينيون الماء من بحر غزة على رأس دونالد ترامب الحامي بل المليء بعبارات الجحيم، فيما اصدقاء الرئيس الاميركي في المنطقة يتقلبون على جمر مواقفه وإهانته لهم، ويحترقون بمشاريعه التي يرسمها للمنطقة، ولن ينقذهم منه الا غزة واهلها الواقفون بكرامة فوق الأنقاض يرفضون ترك الأرض التي جبلوها بالدماء.

في ارضنا المجبولة بأسمى التضحيات نار صهيونية على مرأى ومسمع الجميع كان وقودها اليوم منازل في بلدة العديسة الجنوبية وآليات كانت تقوم بفتح الطرقات. فهل من يفتح شفتيه بموقف سيادي يدين العدوانية الصهيونية ؟ وماذا عن الدولة اللبنانية التي يقف خلفها الجميع لحماية الوطن واستعادة الأرض؟

ومع استعادة العدو نغمة التنصل من الاتفاق، وطلب البقاء في خمس نقاط على الأراضي اللبنانية بعد الثامن عشر من شباط ، كان جواب الرئيس نبيه بري للجنرال والسفيرة الاميركيين في عين التينة ان لبنان يرفض رفضا قاطعا بقاء قوات الاحتلال، وان على الاميركيين ضمان انسحابهم، وان بقوا فالأيام بيننا – كما نقل عنه.

وعلى الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤوليتها، كما قال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك، مؤكدا ان المقاومة مع الدولة وانها على استعداد تام للقيام بكل ما يلزم من أجل الحفاظ على كرامة لبنان .

كرامة وسيادة تنتهك اليوم من بعض المعنيين بالدولة اللبنانية الذين يمنعون مواطنين لبنانيين من العودة الى ديارهم امتثالا لتغريدة من المتحدث باسم جيش العدو. فالزوار اللبنانيون الذين غادروا مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بيروت لزيارة الأماكن المقدسة في ايران، غادروا على متن طائرة ماهان الايرانية بموافقة الامن العام اللبناني وعلى الدولة المسؤولة ان تبرر للرأي العام سبب منع هذه الطائرة من العودة باللبنانيين الى ديارهم وتركهم عالقين هناك. فهل من يسمع ويرى؟.