بشعب صامد و وعد صادق طوقت الجمهورية الاسلامية الايرانية خيارات اعدائها، وأحكمت على الميدان قرارات رجالها.
تظاهرات مليونية عمت طهران والمدن الايرانية.. تردد صدى صيحات شبانها ونساءها وشيوخها في غرف الاجتماعات السياسية والعسكرية بالولايات المتحدة الاميركية والكثير من الدول الغربية، وترجمتها أن الموقف الايراني واحد بشعب واع وقيادة حكيمة وصواريخ دقيقة.. أطبقت كلها على المعتدي الصهيوني وخيارات سيده الاميركي، عسى ان يفهم هؤلاء المجرمون المكابرون من يقاتلون، قبل فوات الاوان.
ومع الموقف السياسي الايراني الذي عبر عنه رئيس الجمهورية من طهران و وزير الخارجية من جنيف بأنه لا تراجع عن الحقوق ولا استسلام ولا مفاوضات تحت النار، كان تعبير الاعلام العبري عن صعوبة موقف حكومتهم وجيشهم رغم غزارة النيران على ايران بفعل الدعم الاميركي اللامحدود على شتى المستويات، لان ايران تعرف تماما اين تطلق نيرانها وماذا تضرب، بحسب الاعلام العبري.. وقادة تل ابيب لا يعرفون ماذا يفعلون وهم بانتظار الموقف الاميركي للدخول المباشر في الحرب وانقاذهم من ورطتهم.
دخول إن حصل قد يساعد حكومة نتنياهو بالهجوم ولكنه لن يحميها من الصواريخ الايرانية لأنه قد أعطاها كل ترسانته الممكنة ولم تتمكن من صد الصواريخ المتنوعة وأجيالها المتعددة التي تصيب الاهداف العسكرية في عموم الكيان ومراكز صناعاته العسكرية و مقرات القيادة والتحكم، ومراكز التخطيط للاعمال الشريرة التابعة لهذا الكيان، كما أعلن الحرس الثوري الايراني.
ومع تجديد الاعلان الروسي الصيني عن خطورة أي تورط اميركي، والحديث الاوروبي المباشر مع عباس عرقجي في جنيف، وتحذير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن الدولي من خطورة انزلاق الامور، كان الكثير من شعوب المنطقة واحرارها من اليمن الى العراق فلبنان ودول المغرب العربي واميركا اللاتينية وبعض الدول الاوروبية يتظاهرون لرفض العدوان الصهيوني.
واما حزب الله فقد اختصر الموقف عبر امينه العام سماحة الشيخ نعيم قاسم بالامس أننا لسنا على الحياد،
ولذا نعبر عن موقفنا الى جانب ايران وقيادتها وشعبها، ونتصرف بما نراه مناسبا في مواجهة هذا العدوان الاسرائيلي الاميركي الغاشم.

