عاد إلى أرضه لأن المقاومة مستمرة فيها ولا يمكن اقتلاعها، قال المناضل الأممي، الذي حيا الشهداء على طريق فلسطين، والوصية في اول ايام الحرية: لا خيار سوى الالتفاف حول المقاومة التي ستبقى قوة طالما ان قادتها شهداء.
لم يغب الوطن عن استقبال المناضل العائد بعد طول صبر وجهاد، وان غابت الدولة برموزها وحضرت المقاومة باحزابها ورجالاتها واهلها وكل مؤمن بخيار النضال الطويل حتى تحقيق ما نراه قريبا ويرونه مستحيلا، وهو سقوط اسرائيل.
من مطار الشهيد رفيق الحريري الى ضاحية الشهيد السيد حسن نصر الله مشى جورج عبد الله بين جموع المستقبلين، مؤكدا ان قبلته ما زالت فلسطين وان التضحيات لا بد ان تثمر انتصارات وان الامة التي سقطت بامتحان الانسانية لا بد ان يتدارك اهلها قبل فوات الاوان.
وفيما كان لبنان يحتفي بجورج عبد الله العائد من القبضة الاميركية الصهيونية في السجون الفرنسية من الضاحية الجنوبية الى بلدة القبيات الشمالية، كان الدم المسفوك غيلة بالجنوب على يد العدو الصهيوني يثبت اقوال ومبادئ جورج عبد الله،حيث اغار العدو الصهيوني على سيارة في برعشيت ما ادى الى ارتقاء شهيد.
وأما اصوات المجوعين من أطفال غزة وعموم اهلها فكانت صنوان صوت جورج عبد الله الذي اخترق صمت اهل القبور، وكان صداه يتردد بالكولومبية عبر الرئيس “غوستافو بيترو” الذي امر باعتراض أي سفينة تحمل فحما وتتجه نحو إسرائيل لكي لا نتواطأ بلاده مع الإبادة الجماعية التي تمارس بحق الفلسطينيين في غزة كما قال. وأما الامة المتفحمة فعلى دين دونالد ترامب الذي يبيد غزة ويحمل اهلها المسؤولية.

