وسام ارز رئاسي ووشاح اكبر ظلل الجيش اللبناني، وخط احمر لحمايته ومعه السلم الاهلي من اي مغامرة او مراهقة او انفعال، ومن اي متربص بالوطن وجيشه، من الذين يريدونه أداة لتنفيذ احقادهم لا لانفاذ القانون وضمانة العيش المشترك.
وعلى هذا الاساس كان اللقاء الذي جمع الرئيسين جوزيف عون ونبيه بري في قصر بعبدا، حيث اضاءا خلاله على مواضيع الساعة، متباحثين بما يجب القيام به لكي لا يصدم البعض سفينة الوطن بصخور التعنت والعصبية.
لقاء ممتاز كما وصفه الرئيس بري اتبعه الرئيس عون بلقاء قائد الجيش العماد رودولف هيكل وتقليده وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر تقديرا لعطاءاته وللمهام القيادية التي يتولاها.
ولمن يهمه الامر كان ما يشبه امر اليوم من الرئيس عون: السلم الأهلي يبقى اسمى من أي اعتبارات، ومن واجبات الجيش والقوى الأمنية المحافظة عليه، وهم يقومون بواجباتهم كاملة، وليس من المقبول ان يصوب احد على الجيش والقوى الأمنية لانهم خط احمر.
اما المصابون باوهامهم، الذين يأسرون البلد الى زواريبهم فقد تخطوا كل الخطوط الحمر عبر صفحات وشاشات اعلامهم الاسود متهجمين على الجيش والقوى الامنية، مخونين قادته وضباطه، بل وصل الحال ببعضهم الى مطالبة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالرحيل كما دعته صحيفة نداء الوطن.
الوطن الذي لا يحتمل تلك الاحقاد، لن يدع لاهلها اللعب بسلمه الاهلي، وهم الذين ارادوا اليوم اللعب بقانون الانتخابات بل بموعدها متوهمين القدرة على تأجيلها حتى احكام الحصار على المقاومة واهلها، واستخدام ريعه في صناديق الاقتراع.
وأما اهل المقاومة فكانوا اليوم يودعون شهيدين بغارات صهيونية على سحمر والنبطية الفوقا، فيما كان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد يؤكد ان المقاومة التي يقودها نهج السيد حسن نصر الله لن تسمح للعدو بتمرير أهدافه في بلدنا لا عبر حكومات خاضعة ولا عبر مؤامرات أو وصايات.
وقبل ان يتوهم دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو انهما قادران على تنفيذ وصايتهما في غزة، اسمعتهما مقاومتها عويل جنود العدو المصابين بصاروخ مباشر اوقع العديد منهم بين قتيل وجريح بحسب الاعلام العبري.

