Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الاثنين في 2025/02/24

كعادته بالوفاء، رافق صديق عمره وجهاده – سيد شهداء الامة – الى مرقده الشريف في الضاحية الجنوبية ليطمي?ن بالا، ثم ارتحل الى الجنوب ليقر عينا.. هو الصفي الهاشمي، الامين العام لحزب الله الشهيد السيد هاشم صفي الدين.

مشى الى الجنوب حيث الصحب مجتمعون، والارض تشتاقه والايام تفتقده.. لاقته القلوب والعقول، ورفعته الجباه والراحات بعد ان استراح عن صهوة جهاده الذي بلغ كل الميادين، وعمره الذي افناه في خدمة الناس والقضية والدين، فكان سيدا وقائدا وناصحا وعالما وعنوانا لمسيرة اجداده، محمد وصحبه الطاهرين.

في دير قانون النهر كانت الصلاة الاخيرة والمحطة المهيبة واقرب حاراته الى القدس التي مشى طريقها طوال عمره.

هناك سيستريح السيد قبل النصر الاكيد ليرمق ابناءه واخوانه وهم يدخلون المسجد الاقصى فاتحين، وفلسطين محررين، وهناك سيزهر كل جهادهم وعظيم عطاياهم وسيل دمائهم نصرا مبينا.

هو مشهد من فرع الامس كان اليوم في دير قانون النهر ، حيث اكمل اهل المقاومة والحمية مسيرة التشييع من بيروت الى الجنوب، فكانت مراسم تليق بعظيم الشهادة وجميل المحيا وصدق العطاء، مراسم كتبت على ارض الجنوب انها عامرة بالمقاومة ورموزها واهلها.

والاهل الذين يثبتون بقاءهم فوق عظيم الدمار، ويثبتون للعالم انهم الاجدر والاحق بحب الحياة، احيوا من الامس الى اليوم كل قوة وبا?س ، فاذهلوا العالم بحضورهم ووفاي?هم وتنظيمهم، وحشدهم الذي فاق كل تعداد، وكما وصفه الاعلام الغربي بالحشد المليوني غير المسبوق في تاريخ لبنان، اعتبره الاعلام العبري اخفاقا جديدا لكيانهم، كما نقلوا عن خبراتهم، فحزب الله اثبت باهله انه قوي وحاضر وفاجا? الجميع، واتقن الاخراج والتنظيم، واثبت ان لبنان لم يتغير كما يريد الاميركيون.

وبالمراسم التي لا تتغير عن تكريم القادة الشهداء، كان اعلان حزب الله عن تقبل التعازي بالامينين العامين الشهيدين يومي الثلاثاء والاربعاء في باحة عاشوراء في الضاحة الجنوبية لبيروت.