IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 08/01/2021

المستورد مفقود والمصنع وطنيا غير موجود وبين فقدان أدوية وعدم العثور على بدائل لها يدفع المواطن الثمن غاليا من صحته إلا أن العوارض الجانبية برزت في قصر بعبدا حيث أصيب رئيس الجمهورية ميشال عون بارتفاع في ضغط دور المجلس الدستوري وتعرض الطائف لجلطة في التفسير ففي لقاء مع رئيس “الدستوري” القاضي طنوس مشلب طرح عون فكرة أن دور المجلس لا يجوز أن يقتصر على مراقبة دستورية القوانين فحسب بل يتعداه الى تفسير الدستور وفق ما جاء في إصلاحات وثيقة الوفاق الوطني في الطائف وعون الذي يكاد يجاري رئيس مجلس النواب نبيه بري في استخراج الأرانب من أفواه الأزمات أصاب الدستور بمرض المخالفة المستعصي من خلال احتجازه التشكيلة الحكومية وضمها إلى التشكيلات القضائية وأخواتها من الملفات المخزنة في جوارير القصر علما أن الدستور واضح ولا يحتاج إلى تنجيم فيما خص التأليف وهو أناط برئيس الحكومة تقديم تشكيلته وما على رئيس الجمهورية إلا إبداء الرأي وإحالة التشكيلة إلى مجلس النواب وهناك… ثقة أو لا ثقة.لكنه وهو المحاط بفرقة من المنجمين في الدستور والقانون يطيح التشكيل ليس إلى ما بعد التنصيب في البيت الأبيض بل إلى آخر العهد. ما طرحه عون أمام رئيس المجلس الدستوري رد عليه رئيس مجلس النواب وفي “الصحيح البري ” أن ما ورد عن لسان رئيس الجمهورية لرئيس المجلس الدستوري وأعضائه، فإن دور هذا المجلس هو مراقبة دستورية القوانين من دون أن يتعداها إلى تفسير الدستور، الذي بقي من حق المجلس النيابي فقط؛ وهذا أمر حسمه دستور ما بعد “اتفاقية الطائف وفي قراءة لطرح بعبدا قال الوزير السابق رشيد درباس للجديد إن الغرض الأصلي من البحث القانوني في هذه المرحلة ليس النتائج القانونية بل هو مطية للوصول إلى نتائج سياسية وما من سابقة سجلت في هذا الاطار . صراع مستجد على الساحة اللبنانية وفي الوقت الضائع من عمر التأليف، ولكأن اللبناني الذي أصبح على آخر روح ليس لديه هم ولن ” يهدأ له بال” قبل أن يفسر الدستور وعلى أيدي هذه الطبقة المستعمرة للحكم فالأزمات تطوق الوطن ، الكورونا صعدت سلم ستة آلاف بعدما تجاوزت الخمسة، معدل الجرائم يرتفع ، السرقات على غاربها ، الدواء يبحث عن حبة اسبرين .. فيما القصر الرئاسي لن يهنأ له عيش قبل الاطمئنان إلى معايير الدستور. ولأن بين بعبدا وبيت الوسط سفر برلك فقد كانت أقصر الطرق إلى الدولة ” العلية” في إسطمبول بلقاء جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس المكلف سعد الحريري وكان نقاش في العلاقات الثنائية مع والي الباب العالي والى حين انتهاء الجدل في الكونغرس اللبناني فإن الأنظار لا تزال تراقب مشهد السقوط المدوي للرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب ويوم العار تصدر عناوين الصحف الأجنبية وعلى مسافة أيام من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن أعلن ترامب أنه لن يشارك في حفل التنصيب لكنه وعد خليفته بانتقال منظم للسلطة وإذا كانت كلمة منظم حمالة أوجه في قاموس الجنون عند ترامب فإن الأخير بات محاصرا بجملة إجراءات نتيجة ليل الكابيتول الأسود وليس أقلها أهمية قرار العزل والمحاكمة وهو ما توعدت به نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وقالت : إن الكونغرس سيتخذ اجراءاته ما لم يستقل ترمب طواعية. ولان بيلوسي تتحسب لجنون اللحظات الاخيرة فقد تحدثت الى رئيس اركان الجيش الاميركي واتفقا على تطويق الرئيس المغادر ومنعه من التصرف بالشفرات النووية.