الغيت شهادة البريفية لطلاب لا تتجاوز اعمارهم الاربعة عشر عاما لكنه اتضح ان البريفية الزامية لوزراء فاقوا الخمسين, وبعضهم رسب في امتحان ابتدائي وتحديدا في مادة الاقتصاد والسياحة والاستثمار الوطني. ادعى ثلاثة وزراء مع “الاخوان” ان صراعهم قد تمت تسويته برعاية مجلس الوزراء…
وما ان انتهت الجلسة حتى “فتحوا المحضر” وبدأت قوات التقدم السريع بقيادة وليد نصار حميدتي ترشق فيلق امين سلام برهان,
ولكن الخوف ان ينقل هؤلاء “جرصتنا” اللبنانية الى ستاند قطر الدولي فنخسر اكسبو مع السمعة في آن.
وهذا اشكال واحد من سلة اشكالات محلية تتقدمها عقدة رئاسة الجمهورية والتي تستقبل جان ايف لودريان اعتبارا من مساء اليوم.
وفي ارفع استقبال للموفد الرئاسي الفرنسي اهدته صحيفة لومند العنوان الصادم.
وقالت انه جاء في المهمة المستحيلة لكن الرجل سيتنقل بين المستحيلات اللبنانية ومقراتها وسيبحث عن مفردات التلاقي الا ان لودريان ستكون مهمته اقرب الى الغواصة “تيتان” التي راحت تبحث عن تايتنيك فقدت اثارها في عمق المحيط وبلغت مرحلة حساسة مع قرب نفاذ هوائها…
اول لقاءات لودريان كانت مع الرئيس نبيه بري الذي سيتلو على الموفد الفرنسي لازمة الحوار كمقر ومفر من الازمة الرئاسية.
وليس مؤكدا ما اذا كان لودريان سيتمكن من فك الطلاسم اللبنانية وبينها : الحوار الذي يقفز عن مئة وثمانية وعشرين نائبا.
ولعل الاضرار تقتصر عند هذا الحد ولا يطلب بري حصة من اوروبا يبلغها للزائر الفرنسي لاسيما بعدما ابلغ الوفد الأوروربي بالامس أن اسم قارة اوروبا هو على اسم ابنة ملك مدينة صور.
عمليا فإن لودريان لا شيء معه .. الا كلمات, فهو ينطق بمهمة استطلاع واستقصاء ويحلق في سماء لبنان كالمسيرة التي ستلتقط المعلومات ثم تزودها بطاقم العمل الرئاسي الفرنسي.
ومن هذه المعلومات بحسب التقويم الاميركي ان لبنان يحتاج الى رئيس يوحد الشعب وغير فاسد ويعمل مع الجهات الفاعلة الاقليمية والدولية لتجاوز الازمة. وهذا ما ابرقت به السفير الاميركية دورثي شيا من واشنطن الى احتفال البيال بمناسبة العيد الوطني الاميركي والى ان يجمع الموفد الفرنسي المواصفات والمقادير الرئاسية ويضعها في الفرن السياسي الفرنسي فإن اللبنانيين يعيشون على نار لم تعد هادئة , ابرزها الاسعار الموعودة في سلة الانترنت والتي ان ارجئت اليوم فإن طنينها قادم غدا,
ولما تجاوز مجلس الوزراء اليوم هذه الطنة , فإن صلاحياته ضربت عمق سوليدير لتصل الى تواقيع بخط يد الرئيس الشهيد رفيق الحريري فقد مرر وزير الاشغال علي حمية بندا يعود صراعه الى التسعينيات وزمن الحريري الاب ومآثره في وسط البلد فوافق مجلس الوزراء على البند 20 من جدول الأعمال والذي يتعلق بطلب وزير الأشغال الموافقة على إعادة درس وتعديل العقد المبرم بين الدولة اللبنانية وشركة سوليدير لاستثمار المرفأين من دون أن يسجل أحد اعتراضه.
وكانت حكومة العام 1997 قد وافقت على عقد استثمار المرفأين السياحيين الشرقي والغربي لبيروت واحتسب بدل الاستثمار السنوي الفين وخمسمئة ليرة للمتر المربع الواحد في المسطح المائي الغربي والفي ليرة للمسطح الشرقي ولكن على اساس سعؤ صرف تلك الايام اليوم ولى زمن الليرة وحان وقت الدولار, ما سيفتح على حمية ابوابا بحرية شرقية وغربية مع منصة الزيتونة باي واملاك سوليدير .. فهل يصمد وزير الاشغال امام الرياح البحرية؟
هي واحدة من الاسئلة على مر ثلاثين عاما من وزراء اشغال ذابوا في ملح البحار السياسية.