صفرت المختارة حسابها مع التاريخ.. لكن زعيمها أبرم قلقا جديدا مع المستقبل المطل على جبال لبنان وسوريا أنهى الوليد صفحة الكمال ومرحلة الاغتيال بإغلاق مشهدية الانتظار بعد اعتقال القاتل، واعطى عنوانا للتظاهرة الأخيرة: صبرنا صمدنا وانتصرنا كمال جنبلاط.. ما غادر الميدان لكن ذكراه ستتحول في كل عام الى وردة على ضريح بعدما كانت جثة على جدول نهر ومن خلال الذكرى الاخيرة أوصى وليد جنبلاط بني معروف وجبل العرب بالحفاظ على هويتهم العربية وتاريخهم النضالي، وحذرهم من الاختراق الصهيوني الذي يريد من خلالهم تقسيم سوريا تحت شعار “تحالف الاقليات”، هذا العدو أبرم اتفاقا مع نفسه لتنفيذ غارات يومية في لبنان، مخترقا الاتفاق ولجنة اشرافه والتي لا تشرف الا على الاحصاء وتعداد الخروقات، من دون ان تكون لها آليات ضغط تنفيذية لوقف التجاوزات القاتلة ومتى أرادت اللجنة برئاسة اميركا ان تضغط.. فستفعل ولديها كل الاساليب والدوافع لذلك.. لكن الجميع وضمنا لبنان لا يزالون عند خط المعالجة “بالوخز الدبلوماسي”، والذي لا تقيم لها اسرائيل وزنا وقد وصلت اعتداءات الفجر بالنهار واستهدفت سيارة في بلدة ميس الجبل وبعد ترجل صاحب السيارة منها لاحقته المسيرة ورمت صاروخين حتى سقط ابن البلدة حسين محمود طه شهيدا لينضم بذلك إلى أخويه محسن وحسن طه اللذين استشهدا في العدوان الإسرائيلي وفجرا استهدفت طائرات العدو سيارة أخرى في بلدة ياطر ما أدى إلى استشهاد عماد سرور لترتفع محصلة الإعتداءات إلى ثلاثة بين يوم وليلة وإزاء هذه الخروقات تنقسم ردود المقاومة بين من يتوعد بنفاد الصبر، وفريق آخر يطلب الى الدولة ان تدافع عن سيادتها ويستعجلها تحرير ارضها المحتلة وإذ يضع لبنان الرسمي هذا المسعى في الاولويات، فإن تثبيت وضعه الاداري والمالي والعسكري يتقدم على كل الانشغالات ويعقد مجلس الوزراء جلستين اثنتين هذا الاسبوع.. الاولى للبحث عن آلية التعيينات، والثانية ستطرق ابواب الحاكمية من دون ان تحسمها.. الا اذا تم التوافق على اسم الحاكم من الاثنين الى الخميس ولفتت وكالة رويترز الى ان الولايات المتحدة تجري مشاورات مع الحكومة اللبنانية لاختيار اسم الحاكم الجديد، في مسعى للحد من الفساد والتمويل غير المشروع لحزب الله عبر النظام المصرفي اللبناني وقالت ان الادارة الاميركية تراجع ملفات عدد من المرشحين لهذا المنصب وتلتقي بعض المرشحين المحتملين في واشنطن وفي السفارة الأميركية في لبنان والامتحان الاميركي يبدو انه أاسقط أسماء.. ورفع اسماء اخرى وأهلها للدوري شبه النهائي، على اعتبار ان الحروب تأخذ ايضا شكلا ماليا وفي الأشكال العسكرية للحروب بالواسطة.. كانت اليمن تسدد الضربات بالنيابة عن ايران، وذلك في اعنف عدوان اميركي من نوعه استهدف الجماعات الحوثية.
وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن الولايات المتحدة ستشن ضربات “لا هوادة فيها” إلى حين وقف عمليات الحوثين العسكرية التي تستهدف الأصول الأميركية وحركة الشحن العالمي وقال ايران هي في وضع ضعيف بعد انهيار حزب الله ونظام الأسد.

